الجزيرة نت / إخبارية نت الصومال تستقبل الرهينتين البريطانيين حطت في مطار مقديشو طائرة تقل الرهينتين البريطانيين بول وريشال شاندليز، عقب إطلاق سراحهما من قبل قراصنة صوماليين، بعد أن أمضيا أكثر من عام وهما قيد الاحتجاز. وفور وصول الرهينتين مطار العاصمة، جرى نقلهما في سيارات مدرعة تابعة للاتحاد الأفريقي إلى القصر الرئاسي بمقديشو حيث التقيا هناك عددا من المسؤولين في مقدمتهم رئيس الوزارء محمد عبد الله محمد فرماحو ورئيس البرلمان شريف حسن. وأكد فرماحو في مؤتمر صحفي مشترك مع بول وريشال أن حكومته بذلت كل الجهود "الإنسانية الممكنة" من أجل إطلاق سراحهما، وأضاف "أخيرا هما حران وسلما إلى الحكومة الصومالية بعد أن كانا محتجزين لمدة سنة ونحن فرحون بهذا". وقال فرماحو إنه على الرغم من أن القراصنة الذين سلبوا الحرية من الرهينتين هم صوماليون، إلا أن هناك كثيرين من الصوماليين يتحلون بالشجاعة قاموا بجهد كبير ساهم في الإفراج عن بول وريشال حسب تعبيره. ومن جانبهما عبر الزوجان بول وريشال عن سعادتهما بعودة الحرية لهما، وقالت ريشال "أنا فرحة بأنني على قيد الحياة، وفرحة بأن أكون هنا، وأتمكن مرة أخرى من رؤية أهلي وأصدقائي". وردا على سؤال فيما إذا كانا قد تعرضا لأي أذى من قبل الخاطفين خلال فترة احتجازهما، قال بول "ليس من المهم الحديث عن المعاملة التي تلقيناها، حيث لا يوجد كما ترون أذى جسدي خطير". ورغم أن مسؤولي إدارة حمن وحيب التي سلمت إليها الرهينتين فور الإفراج عنهما، أكدت أنه لم يتم دفع أي فدية للقراصنة مقابل إطلاق الرهينتين، فإن مقربين من هذه الإدارة أكدوا دفع فدية تقدر ب700 ألف دولار أميركي، جمعتها عائلة بول وريشال والمغتربون الصوماليون في بريطانيا. وكان القراصنة الخاطفون قد طلبوا في البداية سبعة ملايين دولار، غير أنهم لم يجدوا من يدفع هذا المبلغ فاضطروا للقبول بمبلغ أقل بكثير. يُذكر أن بول وريشال اختطفا أثناء سفرهما بيخت في المحيط الهندي بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2009.