في مثل هذا اليوم قبل عشر سنوات قضى يمني شجاع إلى جانب آلاف آخرين في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر على برجي التجارة العالمي بنيويورك في حدث غير العالم. يقول تقرير نشره موقع «العربية نت» إن اليمني عبدالسلام الملاحي يعد من أشهر ضحايا المسلمين في أحداث سبتمبر وأشجعهم من بين واحد وثلاثين مسلماً قضوا في الأحداث الدامية. وأضافت ان الملاحي الذي كان موظفاً بفندق «ماريوت» ومقره كان البرج الشمالي من مركز التجارة العالمي، راح يساعد النزلاء بالمغادرة وسط نداءات من زملائه وهم يهربون بأن يغادر المكان معهم، الى أن أدركته النيران فانصهر محترقاً ولم يعثروا على جثته أو بعضاً منها حتى الآن. في تقرير آخر نجد معلومات أكثر عن اليمني الذي كان يطلق عليه «عبدو الملاحي» كما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 10 فبراير 2002. نقرأ في الخبر أن «عبدو» لقي حتفه وعمره 37 سنة، وكان متزوجا من يمنية مقيمة في بلدها وأب منها لابنين، وكان يعمل لإحضارهم إلى نيويورك للعيش معه هناك، وأنه كان مهندس صوت وصورة في فندق ماريوت الذي كان يعمل فيه، وحيث كان الفندق يؤجر قاعاته لراغبين بعقد اجتماعات ومؤتمرات. نجد بالإنجليزية أيضا عن الملاحي تعازي وإطراءات كتبها 21 شخصا، بينهم 3 عرب فقط، في كتاب للزوار بموقع «فليكر» على الإنترنت مرفقا بصورته، ومعظمهم كتب عن شجاعته وإنسانيته كشاب واجه الموت لينقذ غيره. مع ذلك لا يتذكره أحد مع ذكرى الهجمات، لا اليمن ولا المنطقة العربية ولا الولاياتالمتحدة التي لم تضعه ضمن قائمة «الأبطال». وممن دخلوا «دفتر الزوار» نجد واحدا مميزا كتب فيه يوم 21 سبتمبر من العام الماضي يقول: «أنا مالك عبدو ملاحي.. عبدو هو أبي». وقبله بعامين كتبت ابنة عم للقتيل، واسمها جميلة ملاحي، كلمات مؤثرة بالإنجليزية عرفنا من بدايتها أن اسمه الكامل عبدالسلام، ومن فقرة ثانية كتبتها أن له شقيقة اسمها الهام. تقول النيويورك تايمز. والمسلمون القتلى في الهجمات هم 6 باكستانيين و6 بنغاليين و4 من غويانا، المجاورة للبرازيل، كما 2 من كل من: سيريلانكا وغامبيا وساحل العاج، ثم واحد من كل من: اليمن وايران واثيوبيا وتركيا وترينداد وتوباغو وبورما وألبانيا واليونان والهند، وهم يمثلون 1.07 % من مجموع قتلى 11 سبتمبر، وهي النسبة نفسها لعدد المسلمين بالولاياتالمتحدة، طبقا لأكثر الاحصاءات ثقة. القتلى في الهجمات في الحادي عشر من سبتمبر من المسلمين هم 28 مسلما قضوا في برجي مركز التجارة الدولي، اضافة الى 3 مسلمين كانوا بين ركاب طائرتين من 4 مخطوفة، احداهما سقطت بركابها فوق حقل ببنسلفانيا قبل أن تصل الى هدفها، والثانية ارتطمت بمبنى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بمن كان عليها من مسافرين. بحسب «العربية نت». ومن مراجعة التفاصيل عمن قضوا برا وجوا من ضحايا المسلمين نجد أن بينهم 6 نساء، احداهن كانت حاملاً بشهرها السابع، وأن معظمهم كانوا عمالا وموظفين او باعة في محلات ومطاعم ببرج التجارة العالمي، وبأن بينهم مسلمون بالولادة أو معتنقين للدين الحنيف.