الجزيرة نت / إخبارية نت أميركا وإسرائيل تعملان لإتمام صفقتهما أبدت الولاياتالمتحدة استعدادها لتقديم ضمانات مكتوبة لإسرائيل في المجال الأمني إذا كان ذلك يساعد في استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية. وأبلغ المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جي كراولي الصحفيين أمس الجمعة أن المناقشات بين بلاده وقادة إسرائيل تتواصل، وأضاف أنه "إذا كانت هناك حاجة لتقديم تفاهمات محددة كتابة فسنكون مستعدين لعمل هذا". ومعلوم أن جدلا ثار في إسرائيل أمس حول جدية تعهد شفوي قطعته الأسبوع الماضي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتقديم 20 مقاتلة متطورة من طراز إف 35 مقابل تجميدها للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية تمهيدا لاستئناف المفاوضات. وقال نتنياهو إن المشاورات مع الأميركيين حول الصفقة -التي لم يصدر تعليق من البيت الأبيض عليها- تتواصل. في المقابل شكك مسؤولون إسرائيليون وبعض الصحف في التفاهمات، مشيرين إلى أن كلينتون ليست مخولة بالتعهد وأن الأميركيين سيحسمون قيمة الطائرات من المساعدات المقدمة لإسرائيل أو يتقاضون ثمنها من خزينتها على مدى سنوات. وينتظر الفلسطينيون ما ستسفر عنه المحادثات الأميركية-الإسرائيلية للتوصل إلى صيغة نهائية لتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر. وقال مسؤولون فلسطينيون إنهم سيدرسون هذا الاتفاق بعد تسلمه من الجانب الأميركي من أجل عرضه على القيادة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية لاتخاذ موقف بشأنه. الربط مرفوض في السياق أعرب المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن رفضه "من حيث المبدأ" الربط بين تجميد الاستيطان وتقديم ضمانات أمنية لإسرائيل. وقال إن العلاقة الإستراتيجية الأمنية الأميركية الإسرائيلية لا علاقة لنا بها على الإطلاق، وأضاف أن الجانب الفلسطيني هو من يحتاج إلى ضمانات أمنية" وليس إسرائيل التي لديها كل هذا التفوق الأمني في المنطقة"ش