عدن (ا ف ب) – إخبارية نت خليجي 20: المواهب الواعدة اهم مكاسب الكرة السعودية دائما ما يتغنى السعوديون بعبارة "الكرة السعودية ولادة"، إلا أنه في السنوات الأخيرة وبعد اعتزال وهبوط مستوى عدد من اللاعبين اللامعين اختفت هذه العبارة قبل ان تظهر للنور مجددا مع تألق عدد من العناصر الشابة في صفوف المنتخب السعودي المشارك في "خليجي 20″ باليمن. ومن ابرز المواهب في تاريخ الكرة السعودية ماجد عبد الله ويوسف الثنيان سامي الجابر وفهد الهريفي ونواف التمياط وسعد الحارثي ومرزوق العتيبي، في حين ان العناصر الواعدة في منتخب "خليجي 20″ كثيرة واهمها مهند عسيري وابراهيم غانم ومحمد عيد واحمد عباس وراشد الرهيب وعبد العزيز الدوسري والحارس عساف القرني. فبعد الفوز الكبير على اليمن برباعية نظيفة في افتتاح البطولة الخليجية، خرج "الأخضر" الشباب بنقطة اثر تعادله السلبي مع المنتخب الكويتي، وبات على اعتاب بلوغ الدور نصف النهائي، وهي محصلة طيبة حتى الان في ظل ابتعاد ركائزه الأساسية التي فضل المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو الاحتفاظ بها لكأس آسيا المقبلة في قطر مطلع العام المقبل خشية إصابة أي منهم. رئيس البعثة السعودية الى البطولة سعود عبد العزيز اوضح في هذا الصدد "نحن نثق في اختيارات بيسيرو، لا سيما أن رؤيته الفنية لها وقعها"، مضيفا "نملك منتخبا رائعا ومتحمسا ومصمما على أن يترك بصمته في "خليجي 20″، والمطلوب دعم هذا المنتخب لانه قدم مستوى كبيرا جدا أمام صاحب الأرض والجمهور في مباراة الافتتاح وفاز بنتيجة كبيرة قوامها أربعة أهداف وتعادل مع المنتخب الكويتي المعروف بتمرسه في دورات الخليج". وأشاد "بالخطوات الكبيرة والجهود التي بذلت من قبل المدرب لتكوين فريق شاب قادر على تمثيل المنتخب السعودي لعشر سنوات مقبلة". وتابع عبد العزيز "لا احد يستطيع ان يلوم بيسيرو على استبعاده عددا كبيرا من النجوم ضمن تشكيلته المشاركة في البطولة، فبعد اداء رائع من راشد الرهيب ومحمد عيد ومهند عسيري وإبراهيم غالب وعبد العزيز الدوسري واحمد عباس، لم يعد بوسعنا الا ان نشيد باختياراته وباداء اللاعبين، فالجميع ايقن بأن هؤلاء هم نواة المستقبل". وختم قائلا "لا تزال جعبة "الاخضر" حافلة بالنجوم امثال خالد الغامدي ويحيى الشهري ويوسف السالم الذين يتحينون الفرصة للمشاركة ومن ثم التألق". عدم استدعاء الاسماء المعروفة كان فجر موجة من الغضب لدى الجماهير السعودية لما تمثله دورة كأس الخليج من أهمية خاصة لهم. وبرغم الفوز الكبير على اليمن، وجه عدد من الخبراء والنقاد انتقادات للجهاز الفني للمنتخب السعودي، فقال حارس الهلال والمنتخب السابق محمد الدعيع "ألوم بيسيرو على استبعاده عددا كبيرا من النجوم ضمن تشكيلته المشاركة في خليجي 20 على رغم الفوز الساحق برباعية نظيفة على اليمن في لقاء الافتتاح". وتابع "كان يجب أن نشارك بالصف الأول لأن الدورة كانت أفضل استعداد لكأس أسيا في الدوحة"، مضيفا "أعتقد بأن هذه البطولات أفضل من المباريات الودية ولهذا ألوم بيسيرو، أما اللاعب المصاب فهذا قدره". واعتبر الدعيع ان "الفوز على اليمن برباعية نظيفة لا يعكس تطور الكرة السعودية، اذ ظهر تراجع الأخضر في لقاء الكويت لانه اصطدم بمنتخب أقوى، وانه لولا سوء حظ الأزرق لخرج فائزا بأكثر من هدف". لكن الجمهور السعودي يبدو مطمئنا على وجود جيل واعد يمكنه كتابة فصل جديد من الإنجازات واستعادة بريق "الأخضر" على الصعيدين القاري والعالمي، إذ يكفى الكرة السعودية أنها مثلت العرب في 4 بطولات لكأس العالم على التوالي بين 1994 و2006. بيسيرو اعتبر "التعادل مع الكويت عادلا"، مشيرا الى انه وجه اللوم الى اللاعبين "بغرض تصحيح الاخطاء". واهدر قائد المنتخب السعودي فرصة تسجيل هدف الفوز قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق بعد ان تألق الحارس الكويتي نواف الخالدي في صد ركلة الجزاء، ثم اعتذر بعد المباراة على "اهدار الركلة". الحارس السعودي عساف القرني ابدى بدوره اسفه على اهدار نقطتين امام الكويت بقوله "الفرصة كانت مؤاتية امامنا لتحقيق الفوز لولا سوء الحظ الذي لازم محمد الشلهوب واضاعته لركلة الجزاء".