تأجل الاجتماع التشاوري الذي كان من المقرر أن يعقد أمس الخميس في مدينة جرووي عاصمة إقليم بونت لاند الصومالي بمشاركة الأطراف الصومالية المختلفة بما فيها الحكومة الانتقالية الصومالية, وبرعاية الأممالمتحدة لبحث سبل إنهاء المرحلة الانتقالية القائمة منذ ثماني سنوات. وأكد المتحدث باسم حكومة بونت لاند أحمد علي حرسي للجزيرة نت تأجيل الاجتماع إلى أجل غير مسمى, غير أنه تحدث في المقابل عن مشاورات واتصالات جارية مع الأطراف المعنية قد تسفر عن تحديد موعد جديد للاجتماع، على حد قوله. وأشار إلى أن تأخر الوفود المشاركة سواء من ممثلي الأطراف الصومالية أو من ممثلي المجتمع الدولي قد يعد أحد عوامل تأجيل الاجتماع, إضافة إلى الأزمة التي تجددت مؤخرا في البرلمان الصومالي. ولم يصدر مكتب الشؤون السياسية التابع للأمم المتحدة الخاص بالصومال والذي يترأسه أغستين ماهيغا أي تعليق حتى الآن على اجتماع جرووي والعوامل التي أدت إلى تأجيله, وما إذا حدد له موعد جديد. من جانبها عبرت الحكومة الصومالية في بيان صحفي عن أملها في انعقاد اجتماع جرووي في الأيام المقبلة، مؤكدة أن الاستعدادات لهذا الاجتماع تجري على قدم وساق وأنها تأمل أن تتمخض عنه نتائج مرضية. أخطاء ويرجع البعض سبب تأجيل الاجتماع التشاوري للأطراف الصومالية إلى أخطاء تتعلق باختيار المشاركين حيث اعتبر النائب ياسين محمد بوعل أن تمثيل الوفود المشاركة في الاجتماع غير عادل وهو ما أدى حسب قوله إلى تراجع ثقة الصوماليين بالاجتماع. وأضاف أن هذه الأخطاء في التمثيل -التي حمل مسؤوليتها على مبعوث الأممالمتحدة الخاص للصومال أغستين ماهيغا- خلقت أزمة في البرلمان الصومالي وخلافا في إدارة منطقة جالمودغ باعتبارها أحد الأطراف المشاركة في الاجتماع التشاوري في جرووي. وأضاف أن "الاجتماع قد يتأجل لأكثر من مرة, وقد لا ينعقد لأن الأسباب التي أدت إلى تأجيله ما زالت قائمة، والأزمة في البرلمان الصومالي مستمرة، إضافة إلى عدم إبداء مكتب الشؤون السياسية الخاص بالصومال نيته لإعادة النظر في قضية التمثيل لتشمل أكبر عدد ممكن من مختلف الأطياف الصومالية". يذكر أن اجتماعا تشاوريا شارك فيه كل من الحكومة الانتقالية الصومالية وإدارتي بونت لاند وجالمودغ وتنظيم أهل السنة انعقد في مقديشو في سبتمبر/أيلول الماضي بحث سبل إنهاء المرحلة الانتقالية, وتوصل إلى خارطة طريق بشأن قضايا الأمن والدستور والمصالحة والإدارة الرشيدة. ==== المصدر:: اخبارية نت / نقلا عن الجزيرة نت