نفى الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد انسحابه من اجتماع الأطراف الصومالية بنيروبي لإنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد, في وقت طالبت فيه اللجنة الفنية لاختيار شيوخ القبائل المجتمعين في مقديشو بتقديم الأسماء التي رشحوها للبرلمان الصومالي الجديد. وذكر الرئيس الصومالي -في مؤتمر صحفي عقده بمقديشو عند عودته من كينيا- أن اجتماع الموقعين على خريطة الطريق سار بشكل جيد وأنه سيختتم اليوم الأحد. وردا على سؤال عن الأنباء التي تحدثت عن انسحابه من الاجتماع لعدم رضاه عن جوانب متعلقة بالاجتماع، قال "كانت لدي ارتباطات، الأمر الآخر هو أننا ناقشنا معظم القضايا أمس، والموجودون حاليا في اجتماع نيروبي قادرون على تكملة ما بقي من مناقشات الاجتماع". ونفى شيخ أحمد أن تكون وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ضغطت على مسؤولي الحكومة الانتقالية الصومالية في لقائها معهم بنيروبي لعدم الترشح للمنصب الرئاسي، قائلا إن أمرا كهذا لم يحدث، وذكر أن كلينتون بحثت معهم فقط الوضع السياسي والأمني وجهود الإغاثة في الصومال. وكانت أنباء قد ذكرت أن انسحاب الرئيس الصومالي يعود إلى اقتراح بعض الأطراف الصومالية إعادة جدولة مشروع خريطة الطريق، وإجراء انتخاب رئيس البلاد قبل انتخاب رئيس البرلمان، وكذلك عدم تلقيه المعاملة التي تليق به كرئيس دولة من قبل بعض الأطراف الصومالية. البرلمان الجديد ومن جهة أخرى، ذكرت اللجنة الفنية للاختيار أنها طلبت من شيوخ القبائل المجتمعين في مقديشو إنهاء عملية اختيار أعضاء البرلمان بشكل سريع، وتقديم الأسماء التي رشحوها لعضوية البرلمان الجديد في مدة أقصاها اليوم. وقال رئيس اللجنة عبد الله حيري -في مؤتمر صحفي بمقديشو- إن "الأمر غير قابل للتأجيل". وعلل حيرى ذلك بأن المهام الباقية من مشروع خريطة الطريق كبيرة، والوقت الذي بقي دون انتهاء المرحلة الانتقالية قصير جدا، مضيفا أن كثيرا من الترشيحات جاهزة بينما بعضها الآخر ما زال موضع خلاف. وفي وقت سابق، حث مبعوث الأمم أغستين ماهيغا الشيوخ على تسريع عملية اختيار أعضاء البرلمان الجديد، وتقديم الأسماء المرشحة لعضوية البرلمان في غضون أسبوع، إلا أن بعض العشائر احتجت على طريقة الاختيار، وذكرت عشيرة حوادلة -التي عقد شيوخها وسياسيوها مؤتمرا صحفيا أمس- أن اختيار الأعضاء الثمانية من العشيرة المشاركين في البرلمان الجديد "لم يكن عادلا". واتهم النائب في البرلمان المنتهية ولايته إبراهيم حبيب نور مسؤولي الحكومة الانتقالية الصومالية واللجنة الفنية للاختيار بالتدخل مباشرة في عملية اختيار أعضاء البرلمان، والضغط على الشيوخ لاختيار شخصية معينة. وقال "عشيرتنا لها ثمانية أعضاء في البرلمان، وقد تم اختيارهم في غرفة مظلمة من قبل المسؤولين واللجنة دون الرجوع إلى العشيرة". اخبارية نت – الجزيرة نت