أكد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي أمس أن انتخابات الرئاسة المقررة يوم 21 فبراير/شباط المقبل قد تؤجل بسبب مخاوف أمنية، في حين جددت نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون دعوتها الرئيس علي عبد الله صالح إلى الوفاء بتعهداته بمغادرة البلاد والسماح بتنظيم الانتخابات. وقال القربي -وهو عضو بحزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح في مقابلة تلفزيونية- "أتمنى أن الأمر (أي الانتخابات) يجري في الموعد المحدد، لكن للأسف توجد بعض الأخطار المتعلقة بالأمن، وإذا لم يتم التحقيق في هذه الأمور سيكون من الصعب إجراء الانتخابات يوم 21 فبراير". لكن ائتلاف المعارضة الذي يتقاسم السلطة مع حزب المؤتمر الشعبي العام في حكومة مهمتها قيادة البلاد حتى الانتخابات، سارع إلى رفض أي تأجيل في هذا الإطار. وأشار المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك غالب العديني أن تصريح القربي يوضح ممارسات نظام الرئيس صالح التي تهدف -بحسب قوله- إلى "خلق الفوضى". وقال إن هدف هذا التصرف "إدخال البلاد في فوضى ثم التهرب من المبادرة الخليجية وانتخابات الرئاسة". خطر القاعدة وفي إشارة إلى استيلاء مجموعة من المسلحين المحسوبين على تنظيم القاعدة على بلدة رداع الأحد الماضي، اتهم العديني الرئيس صالح بأنه يقف وراء هذا التطور اللافت "من أجل إظهار أن نهاية حكمه تعني حالة فوضى تزدهر فيها عناصر التنظيم". يذكر أن انتخابات الرئاسة جزء رئيسي من الخطة التي وضعها مجلس التعاون الخليجي بهدف تسهيل تخلي صالح عن السلطة بعد احتجاجات بدأت قبل نحو عام ضد حكمه المستمر منذ 33 عاما. لكن النشطاء الشبان الذين قادوا المظاهرات ضد نظام صالح يرفضون اتفاق نقل السلطة الذي يعطيه وكبارَ مساعديه حصانة من المحاكمة، ويريدون محاكمته بتهمة قتل المتظاهرين أثناء الانتفاضة. من جهتها دعت كلينتون مجددا الرئيس صالح إلى الوفاء بتعهداته بمغادرة البلاد والسماح بتنظيم انتخابات. وقالت في تصريح بالعاصمة الاقتصادية لساحل العاج أبيدجان أمس إن "هناك اتفاقا يتعلق بالمراحل المقبلة (من العملية السياسية) لم يتم احترامه.. نأسف لكون الرئيس صالح لم يف حتى الآن بتعهده بمغادرة البلاد والسماح بتنظيم انتخابات". كما عبرت كلينتون عن "القلق الكبير" الذي يساور الولاياتالمتحدة من جراء حالة "عدم الاستقرار" في اليمن الذي يشهد توسعا في نفوذ تنظيم القاعدة. وقالت "نبقى مركزين على التهديد الذي تمثله القاعدة في اليمن، ونواصل العمل مع شركائنا هناك وفي أمكنة أخرى، لنتأكد من أن القاعدة لن تقوم بأعمال في شبه الجزيرة العربية تقوض استقرار اليمن والمنطقة ككل". مسيرة نسائية ميدانيا خرجت مسيرة في العاصمة اليمنية صنعاء أمس شاركت فيها آلاف النساء اليمنيات تنديدا بقرار حكومة الوفاق منح الحصانة للرئيس اليمني وأعوانه. ودعت المشاركات في المسيرة أعضاء البرلمان اليمني إلى الامتناع عن التصويت لقرار الحصانة لمن وصفنهم بأنهم "قتلة اليمنيين". كما تعهدن بمواصلة نضالهن السلمي وفاءً لأرواح "الشهداء" حتى تحقيق كامل أهداف الثورة. اخبارية نت / الجزيرة نت