فرضت السلطات النيجيرية حظرا للتجول بعد أن ضرب أكثر من عشرين انفجارا مقارَّ حكومية وأمنية، أدت إلى سقوط ثمانية قتلى على الأقل وعدد كبير من الجرحى في ولاية كانو بشمال البلاد، حسبما أفاده مراسل الجزيرة. وقال شاهد لرويترز إن أحد الانفجارات ضرب مقرا للشرطة وتصاعدت أعمدة الدخان من المبنى وتناثرت نوافذه وانهار سقفه، وأفاد آخرون أن منفذ أحد الانفجارات اندفع إلى المبنى على دراجة نارية ثم نزل منها وركض إلى الداخل حاملا حقيبة. وقال شرطي من أحد مواقع الانفجارات "حاولنا منعه من الدخول لكنه دخل عنوة بحقيبته وفجأة وقع الانفجار". كما أكدت الشرطة النيجيرية أن انفجارا آخر وقع في مكتب جوازات السفر في كانو. وهرع رجال الإطفاء بخراطيم المياه إلى أماكن الحوادث في محاولة لإخماد النيران. ولم تصدر بيانات رسمية من أي جهة حول الحادث الذي ضرب ثانية المدن الكبرى في نيجيريا. وأفاد مراسل الجزيرة فضل عبد الرزاق أن ثمانية قتلى على الأقل سقطوا إثر هذه الحوادث، وأن عدد المصابين يقدر بالعشرات. وتوقع المراسل أن تتهم السلطات الرسمية جماعة بوكو حرام بالوقوف وراء هذه التفجيرات التي استهدفت مقارّ للشرطة والخدمات العامة المدنية. وعادة ما تُتهم الجماعة بالضلوع في أغلب الهجمات الطائفية التي وقعت في السنوات الأخيرة في نيجيريا، لكن لم يتضح بعد كون هذه الجماعة هي المسؤولة عن الهجمات الأخيرة. وبوكو حرام -التي يعنى اسمها "التعليم الغربي حرام"- تنظيم يتركز في شمال نيجيريا، ظهر عام 2003، وبرز أكثر في 2009 عندما دخل في اشتباكات دامية مع الأمن استمرت خمسة أيام وقتل فيها نحو 800 شخص بينهم زعيم الجماعة. اخبارية نت / الجزيرة نت