قتل ما لا يقل عن 28 شخصا في عمليات منسقة وقعت مساء أمس الجمعة في كانو ثاني كبريات المدن النيجيرية شمالي البلاد. وأكد شاهد عيان اليوم السبت أنه أحصى 16 جثة على الأقل بينها ست جثث لعناصر من الشرطة، وأعلنت مصادر أمنية وطبية عن سقوط أربعة قتلى آخرين بينهم شرطيان وجندي وفتاة، ويضاف هؤلاء إلى القتلى الثمانية الذين تحدثت عنهم في وقت سابق وكالة الأنباء الفرنسية. وكانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل ثمانية أشخاص بعد وقوع أكثر من عشرين انفجارا استهدف مقرات حكومية وأمنية بمدينة كانو، وفق ما أفاد مراسل الجزيرة. وقد فرضت السلطات حظرا للتجول، بينما تبنت بوكو حرام التفجيرات المنسقة، واتصل متحدث باسم تلك الجماعة بالصحفيين بمدينة ميداغوري شمال شرق البلاد حيث يوجد مقر بوكو حرام ليعلن المسؤولية عن الهجمات. وكان مراسل الجزيرة توقع أن تتهم السلطات الرسمية بوكو حرام بالوقوف وراء هذه التفجيرات، وعادة ما تُتهم الجماعة بالضلوع في أغلب الهجمات الطائفية التي وقعت السنوات الأخيرة هناك، لكن لم يتضح بعد كون هذه الجماعة مسؤولة عن الهجمات الأخيرة. وبوكو حرام -التي يعنى اسمها "التعليم الغربي حرام"- تنظيم يتركز في شمال نيجيريا ظهر عام 2003، وبرز أكثر عام 2009 عندما دخل في اشتباكات دامية مع الأمن استمرت خمسة أيام وقتل فيها نحو ثمانمائة شخص بينهم زعيم الجماعة. المصدر:الجزيرة + وكالات