هدد الزعيم المفترض لجماعة بوكو حرام بنيجيريا في تسجيل صوتي أذيع على الإنترنت، بقتل مزيد من أفراد قوات الأمن وخطف أسرهم، متهما الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن حرب على الإسلام. وفي التسجيل الصوتي الذي بلغت مدته 45 دقيقة، زعم رجل يتحدث بلغة الهوسا -اللغة الرئيسية في شمال نيجيريا- أن اسمه أبو بكر شيكو، وقال إن الرئيس غودلاك جوناثان سيفشل في وقف هجمات الجماعة. وأصبحت هجمات بوكو حرام أشد فتكا وأكثر تطورا في الأسابيع القليلة الماضية في نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا. وقتلت سلسلة من التفجيرات والهجمات 186 شخصا في كانو -ثاني أكبر المدن في نيجيريا- يوم الجمعة الماضي. وقال المتحدث في التسجيل الصوتي "كنا مسؤولين عن الهجوم في كانو.. أعطيت الأمر وسأفعل هذا مرة ثانية وثالثة.. الله ينصرنا". وذكرت مصادر أمنية أنه في حال التأكد من صحته فإن التسجيل -وهو الثاني الذي يصدره شيكو خلال أقل من ثلاثة أسابيع- يعني أنه يريد استخدام وسائل الإعلام لترسيخ سلطته على بوكو حرام. ويتردد أن شيكو تولى مسؤولية بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة بصورة أكبر في أنحاء نيجيريا، بعد مقتل مؤسس الجماعة محمد يوسف أثناء احتجازه لدى الشرطة عام 2009 في أعقاب انتفاضة قتل فيها 700 شخص. ومع ذلك يقول خبراء أمنيون إنه ليس من الواضح هل بوكو حرام لديها بالفعل قيادة موحدة. وتتهم الجماعة بأنها مسؤولة عن عمليات القتل شبه اليومية في معقلها بالشمال الشرقي الذي تقطنه أغلبية مسلمة، وأحيانا في العاصمة أبوجا. وكان الهجوم الذي وقع في كانو الأكثر دموية حتى الآن. تهديدات وقال المتحدث في التسجيل الصوتي "هاجمنا القواعد الأمنية لأنهم كانوا يعتقلون أفرادنا ويعذبون زوجاتنا وأطفالنا.. يجب أن يعرفوا أن لهم عائلات أيضا ونستطيع خطفهم، ولدينا ما يلزم لفعل أي شيء نريده". لكنه نفى المسؤولية عن قتل مدنيين. وقال "لا نقتل أبدا أشخاصا عاديين بل نحميهم.. إنه الجيش الذي هرع إلى الصحافة ليقول إننا المسؤولون عن قتل مدنيين.. نحن لا نقاتل المدنيين.. نقتل فقط الجنود وأفراد الشرطة والعاملين في الوكالات الأمنية الأخرى". وأشار التسجيل إلى أن بوكو حرام جزء من حركة جهاد عالمية ضد المصالح الغربية. وقال المتحدث في التسجيل الصوتي "في أميركا من الرئيس السابق جورج بوش إلى أوباما، دأب الأميركيون على قتال وتدمير الإسلام.. نعتونا بالإرهابيين ويدفعون من أجل ذلك.. نفس الشيء يحدث في نيجيريا وسنقاومه". ودفعت الهجمات الأخيرة الرئيس غودلاك إلى إقالة رئيس الشرطة ونوابه الستة بتهمة التقصير الأمني. لكن غودلاك أقر في لقاء مع رويترز بأن القوة وحدها لن تحسم المعركة ضد التنظيم، الذي يرتبط -حسب رأيه- "بجماعات جهادية" خارج البلاد. ودعا الرئيس النيجيري بوكو حرام إلى تحديد مطالبها بوضوح كأساس للتفاوض، وشدّد على تطوير المناطق النائية شبه القاحلة لأن البطالة المرتفعة هناك سمحت بتجنيد أشخاص "ليصبحوا متطرفين". اخبارية نت / الجزيرة نت