تجتمع اليوم الأحد في القاهرة اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية لمناقشة نتائج بعثة المراقبين إلى سوريا، على ضوء تقرير سيقدمه رئيس بعثة المراقبين، في حين سيقدم المجلس الوطني السوري المعارض تقريرا موازيا للجامعة العربية. ويفترض أن يتخذ الوزراء العرب قرارا بشأن تمديد بعثة المراقبين، بعد استعراض تقرير رئيس بعثة المراقبين محمد أحمد مصطفى الدابي. ويفترض أن يوصي التقرير ليس فقط بتمديد مهمة المراقبين التي بدأت قبل نحو شهر, وإنما أيضا بزيادة عدد أفرادها. ويسود في الجامعة العربية اتجاه عام نحو التمديد للمراقبين, وهو ما عبر عنه أمس بالقاهرة وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام, ونظيره الجزائري مراد مدلسي. ووفق تسريبات حصلت عليها الجزيرة، فإن تقرير المراقبين يشير إلى أن النظام السوري لم يقم بتطبيق بنود البروتوكول بالقدر الكافي. وسيشير أيضا إلى أن مجاميع مسلحة تقوم بعمليات ضد المدنيين والمؤسسات العمومية, وضد عناصر مكلفة بتنفيذ القانون. وسيذكر التقرير -طبقا للتسريبات ذاتها- أن المظاهر العسكرية في المدن السورية لم يتم سحبها بالقدر الكافي. تقرير مواز وفي وقت سابق، قال عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا إن المجلس أعد تقريرا موازيا لتقرير بعثة المراقبين العرب سيكشف عنه اليوم. وقال سيدا للجزيرة إن هذا التقرير الموازي اعتمد على شهادات من بعض المراقبين العرب وشهادات للناشطين على الأرض. وقد طلب المجلس الوطني السوري رسميا منالجامعة العربية إحالة ملف الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي. وقال رئيس المجلس برهان غليون إن المجلس لن يوافق على أي تقرير من المراقبين لا يكون موضوعيا. وقُدم الطلب خلال لقاء جمع رئيس المجلس برهان غليون وأعضاء من مكتبه التنفيذي والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة. وقال متحدث آخر باسم المجلس الوطني -هو محمد السرميني- عقب اللقاء إن المجلس يريد إحالة الملف إلى مجلس الأمن، متهما نظام الرئيس بشار الأسد بارتكاب جرائم إبادة وجرائم ضد الإنسانية، خلال قمعه الاحتجاجات المستمرة منذ منتصف مارس/آذار الماضي, والتي قتل فيها حتى الآن أكثر من ستة آلاف شخص أغلبهم من المدنيين. لجنة أممية في غضون ذلك، علم مراسل الجزيرة أن لجنة من الأممالمتحدة وصلت العاصمة المصرية القاهرة تمهيدا لمساعدة جامعة الدول العربية على تدريب المراقبين. وقالت مصادر مطلعة إن اللجنة ستعمل على تدريب المراقبين، سواء الموجود منهم فعلا الآن في سوريا أو من سيتم إيفاده لاحقا على ضوء قرار الجامعة. وأوضحت المصادر أن خطة الانتشار المقبلة تتضمن نشر نحو ثلاثمائة مراقب في 15 دائرة جغرافية، وأنه سيتم سحب المراقبين الموجودين حاليا في سوريا على دفعات لتدريبهم بالقاهرة وإعادتهم مرة أخرى إلى سوريا. اخبارية نت / الجزيرة نت