اعلن مصدر حقوقي ان عبوة ناسفة انفجرت بحافلة كانت تقل سجناء في محافظة ادلب السورية ما اسفر عن مقتل 15 سجينا فيما افاد مصدر رسمي عن مقتل 14 موقوفا واصابة 26 اخرين و6 من عناصر الشرطة المرافقة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان "ارتفع الى 15 عدد الشهداء الذين قتلوا خلال انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل مساجين على طريق ادلب قرية المسطومة" مشيرا الى "عشرات الجرحى بعضهم في حالة حرجة". من جهتها، ذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان "مجموعة ارهابية مسلحة استهدفت سيارة تابعة لقوات حفظ النظام تنقل موقوفين بين اريحا وادلب في منطقة المسطومة ما ادى الى مقتل 14 واصابة 26 من الموقوفين". ونقلت الوكالة عن مصدر رسمي ان الاستهداف تم على مرحلتين "ما ادى الى وقوع هذا العدد من القتلى والجرحى" موضحا ان "ستة من عناصر الشرطة المرافقين لسيارة نقل الموقوفين اصيبوا وجراح بعضهم خطيرة". وكان المرصد تحدث عن مقتل ثمانية مدنيين بالرصاص الجمعة: قتيل في دوما وآخر في الضمير بريف دمشق وثلاثة في حمص واثنان في دير الزور وآخر في خان شيخون في محافظ ادلب. في ادلب كذلك سلمت السلطات جثث ستة اشخاص كانوا مفقودين منذ يومين الى اهلهم فيما توفي مدني في حماة متاثرا بجروحه بعد اصابته الجمعة بحسب المصدر نفسه. كما قتل عنصر من قوى الامن في درعا. وكان انتحاريان هاجما بسيارتيهما مركزين لاجهزة الامن في دمشق في 23 كانون الاول/ديسمبر الماضي ما ادى الى مقتل 44 شخصا. وقالت السلطات السورية ان تنظيم القاعدة يقف وراء العملية بينما اتهمت المعارضة النظام بها. كما ادى هجوم انتحاري في حي الميدان في دمشق نسبته السلطات الى ارهابيين ومعارضين، الى سقوط 26 قتيلا على الاقل معظمهم من المدنيين، في السادس من كانون الثاني/يناير. واتهمت المعارضة السورية النظام "بالوقوف وراء منفذي" الهجوم. تمديد مهمة المراقبين وتتجه الجامعة العربية التي تتعرض لضغوط لاحالة الملف السوري الى الاممالمتحدة، الى تمديد مهمة مراقبيها في سوريا لمدة شهر رغم الانتقادات المتزايدة التي توجه لها من قبل المعارضة السورية التي تؤكد ان هذه المهمة لم تفلح في انهاء قمع النظام للتظاهرات منذ 10 اشهر. وفيما تنتقد المعارضة السورية مهمة المراقبين العرب مؤكدة ان اكثر من 400 شخص قتلوا منذ بدأوا العمل في سوريا في 26 كانون الاول/ديسمبر الماضي، ينتظر ان يقدم رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد احمد الدابي الاحد في القاهرة تقريرا الى وزراء الخارجية العرب سيقررون على اساسه التمديد من عدمه للبعثة. وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين على الجاروش "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية". وقال مسؤول اخر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "عدد المراقبين قد يرفع الى حوالى 300، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي". وقال المسؤول ان "العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا" وهو اقتراح طرحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني. ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح متهمة قطر "بتسليح العصابات الارهابية" في سوريا. وبعد اكثر من عشرة اشهر من اعمال العنف طالب عدد من حركات المعارضة برفع الملف السوري الى الاممالمتحدة متفقا مع المطالب الغربية. وكان رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون موجودا في القاهرة السبت لمحاولة الضغط على الجامعة العربية. ومن المتوقع ان يلتقي غليون الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي "وان يطلب منه رفع الملف السوري الى مجلس الامن الدولي" على ما صرح المتحدث باسم المجلس محمد سرميني لوكالة فرانس برس في القاهرة. واضاف المتحدث ان غليون سيعرب كذلك عن مخاوف المجلس من الا يعكس تقرير المراقبين حقيقة الوضع في سوريا "حيث يرتكب النظام حملة ابادة وجرائم ضد الانسانية". وقال "كان على التقرير ان يفرق بين الضحية والجلاد" منددا بتحدث التقرير بحسب "تسريبات" عن عجز المراقبين عن تحديد من يرتكب المجازر في البلاد. وقال سرميني ان المجلس الوطني السوري "يعد تقريرا مضادا". في القاهرة دعا شيخ الازهر احمد الطيب القادة العرب الى اتخاذ اجراءات "جدية ومباشرة" لوقف العنف. وانتشر المراقبون العرب بعد موافقة دمشق على بروتوكول يحدد اطر مهمتهم التي تنص على وقف العنف وانسحاب الدبابات من المدن وحرية تنقل وسائل الاعلام الاجنبية. لكن ايا من تلك البنود لم يطبق. واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان انه "على الجامعة العربية ان تعترف علنا بعدم احترام سوريا خطتها" وحث مجلس الامن الدولي على فرض عقوبات على دمشق لوقف العنف. واشنطن تفكر باغلاق سفارتها على خلفية هذه الاجواء المتوترة قالت الخارجية الاميركية انها تفكر في اغلاق سفارتها في دمشق. واعلنت السفارة في بيان "تحن قلقون جديا من تدهور الوضع الامني في دمشق بما في ذلك (الهجومان) بالسيارات المفخخة مؤخرا، وعلى سلامة وامن اعضاء سفارتنا". وقالت الخارجية الاميركية "طلبنا ان تتخذ حكومة سوريا تدابير امنية اضافية لحماية سفارتنا"، موضحة ان الحكومة السورية "تنظر في هذا الطلب". وتابعت "ابلغنا الحكومة السورية انه اذا لم تتخذ خطوات عملية في الايام المقبلة، فقد لا يكون لدينا خيار آخر غير اغلاق بعثتنا".