قالت بسمة القضماني المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري يوم السبت ان المجلس الرئيسي الذي يمثل المعارضة في سوريا قدم طلبا رسميا للجامعة العربية باحالة الازمة السورية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بعد ان فشل المراقبون العرب في وقف اراقة الدماء. وكانت جماعات المعارضة السورية قد طالبت في السابق باحالة الملف السوري الى مجلس الامن الدولي لكنها لم تقدم طلبا رسميا للجامعة التي من المقرر ان يبحث وزراء خارجيتها الازمة السورية يوم الاحد.
وقالت المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري للصحفيين في القاهرة يوم السبت " طلبنا من الامين العام للجامعة العربية بنقل الملف السورى من الجامعة العربية للامم المتحدة لاننا نرى أن الجامعة العربية عندما تحيل الملف للامم المتحدة ومجلس الامن سيكون الوضع مختلفا."
وعندما سئلت بشأن المعارضة الصينية والروسية لاي تدخل لمجلس الامن قالت "عندما تنقل الجامعة الملف للامم المتحدة ويتأكد العالم من عدم تعاون النظام السورى مع الجامعة العربية ستضطر كل الدول لاتخاذ مواقف جديدة." تأتي هذه التعقيبات قبل يوم واحد من تقديم رئيس فريق المراقبين العرب في سوريا النتائج التي تم التوصل اليها الى الوزراء العرب الذي يتعين عليهم ان يقرروا ان كانوا سيمددون المهمة أو يسحبون البعثة أو يدعموها والتي وصلت الى سوريا في اواخر ديسمر كانون الاول وتعرضت لانتقادات لفشلها في انهاء العنف.
ولم يظهر المجتمع الدولي رغبة تذكر في تدخل عسكري مماثل لما حدث في ليبيا بل قال عضو بالمعارضة السورية اليوم السبت ان فكرة قطر لارسال قوات عربية للمساعدة في استعادة الهدوء "غير واقعية".
وفي القاهرة وقبل اجتماع الجامعة العربية قال برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان "الشروط التي عملت بها اللجنة والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها في نظرنا لان تقدم تقريرا موضوعيا عن الوضع السوري وتقرير يرضي فعليا غليل الراي العام السوري والرأي العام الدولي."
وقال "اذا جاء التقرير لهذه الاسباب غير موضوعي فالمجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلا ومضمونا وسوف نعقد مؤتمرا صحفيا غدا للتعبير عن موقفنا بعد ان نطلع على التقرير لاننا لم نطلع عليه."
والتقى العربي مع عدة مسؤولين عرب اليوم السبت وقال مصدر مقرب من الجامعة ان الوزراء العرب قد يقرروا تمديد بعثة المراقبين لمدة شهر اخر وتزويدها بدعم اضافي في شكل خبراء من الاممالمتحدة أو خبراء عسكريين.
وقال المصدر "الوزراء قد يتفقوا يوم الاحد على ارسال افراد من الاممالمتحدة أو بعض الخبراء العسكريين مع المراقبين وان مثل هذا الحل سيرضي الجميع سواء كانوا الذين يؤيدون أو يعارضون فرض عقوبات أشد على النظام السوري."
ولم تحقق الاقتراحات بارسال خبراء من الاممالمتحدة لدعم المراقبين العرب تقدما في الاجتماع الاخير الذي عقد في وقت سابق من الشهر الجاري وقالت دمشق انها ستقبل تمديد مهمة المراقبين وليس توسيع نطاقها.