الجزيرة نت إخبارية نت سول تحصّن جزرها الحدودية أعلن الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الثلاثاء أنه يريد تحويل جزيرة يونبيونغ، التي تعرضت مؤخرا لقصف مدفعي شمالي، وأربع جزر حدودية غربية أخرى إلى "حصون عسكرية" مطالبا بتحسين الظروف المعيشية للسكان هناك. ونقلت وكالة يونهاب الجنوبية للأنباء عن المتحدثة باسم مكتب الرئاسة قولها إن لي أصدر تعليمات للوزراء المعنيين ب"المضي قدما بشكل تدريجي نحو التحصين العسكري" للجزر الخمس المعرضة "للاستفزاز المستمر" من جانب الشمال في اجتماع أسبوعي لمجلس الوزراء. كما نقل عن الرئيس قوله إن مختلف الوزراء يتعين عليهم أيضا أن يتعاونوا لتوفير وظائف "وظروف أخرى للسكان لاستمرار البقاء هناك". وجاءت تلك التصريحات في وقت يتصاعد فيه القلق من احتمال أن تصبح الجزر الخمس الصغيرة الواقعة بالقرب من حدود البحر الأصفر "أراضي أشباح". ويطالب عدد كبير من السكان هناك، معظمهم من الصيادين وأسرهم وأصحاب المطاعم الصغيرة، بأن تتخذ الحكومة إجراءات لمساعدتهم في الانتقال لمناطق أخرى لا توجد بها أي تهديدات مباشرة بالتعرض لهجمات عسكرية شمالية. من جانبها دعت الولاياتالمتحدة واليابان بالإضافة لكوريا الجنوبية، الصين، إلى لعب دور أكبر لما أسمته كبح جماح كوريا الشمالية، بينما شددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على أن الحوار مع بيونغ يانغ ممكن شرط تغير سلوكها وتحسين علاقتها مع جارتها الجنوبية. جاء ذلك خلال لقاء ثلاثي جمع كلينتون بنظيريها الكوري الجنوبي والياباني، في واشنطن. وندد الاجتماع بالتحركات العسكرية الأخيرة لكوريا الشمالية لا سيما قصفها الأخير لجزيرة جنوبية وقتل أربعة أشخاص بينهم مدنيان وعسكريان، مع التحذير من أنها تهدد استقرار وسلام شبه الجزيرة الكورية والمنطقة ككل. من جهتها، قالت الصين إن الحوار والتعاون هو الطريق الصحيح الوحيد لحل التوتر الحالي في شبه الجزيرة الكورية. وكانت كوريا الشمالية قد شنت هجوما بالمدفعية يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي على جزيرة يونبيونغ التي يبلغ عدد سكانها نحو 1400 نسمة، وتضم أيضا قاعدة تابعة لمشاة البحرية، مما أسفر عن مقتل جنديين جنوبيين واثنين من عمال البناء