أفاد مراسل الجزيرة بأن نطاق الاشتباكات بين قوات الأمن المصرية وآلاف المحتجين اتسع ليشمل عدة محافظات، منها القاهرةوالسويسوالإسكندرية وبورسعيد والدقهلية. وسقط في هذه المواجهات أربعة قتلى في السويس إضافة إلى اثنين في القاهرة، كما هاجم محتجون عدة مراكز للشرطة، وأضرموا النار في أحدها بالقاهرة وأطلقوا كل المحتجزين. وحذر المجلس العسكري الأعلى مما سماها فتنة تسعى لها أطراف داخلية وخارجية. وقالت مصادر طبية وتقارير إخبارية إن أحد قتيلي القاهرة ضابط جيش دهسته سيارة شرطة أثناء رجوعها إلى الخلف أمام مبنى وزارة الداخلية الذي تشارك قوات من الجيش في تأمينه، وقالت التقارير إن الضابط توفي متأثرا بإصابته لدى وصوله إلى مستشفى عسكري. وتركزت الاشتباكات في محيط وزارة الداخلية والشوارع المؤدية إليها بالقاهرة. وأفاد مراسل الجزيرة نت نقلا عن مصادر طبية بأن عدد المصابين وصل إلى نحو 1500 معظمهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وقالت المصادر الطبية بمدينة السويس إن متظاهرين قتلا في المدينة في اشتباكات اندلعت الليلة الماضية أمام مبنى مديرية الأمن واستؤنفت اليوم في شوارع قريبة من المبنى. وبينما قال شهود عيان إن الشرطة في مدينة السويس تطلق الرصاص الحي على المتظاهرين، قال مدير أمن السويس اللواء عادل رفعت إن خارجين على القانون هم الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين، وأضاف أن الخارجين على القانون اندسوا وسط المتظاهرين الذين يقدر عددهم بألفي شخص يخوضون معارك كر وفر مع قوات الأمن. وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين آلاف المحتجين وقوات الأمن في مدينة الإسكندرية أمام مديرية الأمن في المدينة، وإن القوات تطلق قنابل دخان على المحتجين في عدد من الشوارع القريبة، بينما يرد المحتجون الذين يطالبون بإنهاء الإدارة العسكرية لشؤون البلاد فورا بالقنابل الحارقة والحجارة. وقال ضابط كبير في المدينة إن قواته تتعرض لإطلاق رصاص حي، وقال شاهد عيان إن ثلاث مدرعات تطارد المحتجين في شارع أغلقه المتظاهرون. من جانبه حذر المجلس العسكري في مصر في بيان مما سماها فتنة تسعى لها أطراف داخلية وخارجية لم يسمّها. وقال إن مصر تمرّ بمرحلة هي الأخطر والأهم في تاريخها. تهريب سجناء من ناحية أخرى تعرض أحد أقسام الشرطة بشرق القاهرة لهجوم على يد مسلحين أدى إلى نشوب حريق بالقسم وتمكن 27 سجينا كانوا محتجزين بالداخل من الفرار. وأطلق منفذو الهجوم النار بصورة عشوائية على قسم المرج في محاولة لتهريب المساجين. وتبادل الضباط إطلاق النيران معهم في محاولة لصد الهجوم، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مما أدى إلى هروب المساجين من داخل الحجز ونشوب حريق في القسم. وقد أصيب نائب مأمور القسم وأحد الضباط في تبادل إطلاق النار. اخبارية نت / الجزيرة نت