أعلنت الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء انتهاء أزمة الرهائن الصينيين الذين اختطفهم متمردو الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان، والإفراج عنهم جميعا ونقلهم بواسطة الصليب الأحمر الدولي وتسليمهم للسفارة الصينية لدى كينيا. وقالت الوزارة في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه إنها سمحت بنقل الرهائن ال29 المفرج عنهم بطائرة للصليب من منطقة كاودا بجنوب كردفان إلي نيروبي وتسليمهم للسفارة الصينية بالعاصمة الكينية، مبدية تقديرها لكافة الأطراف التي ساهمت في إنجاح العملية. ونقل البيان أن الحكومة السودانية أكدت لنظيرتها الصينية حرصها على حماية الاستثمارات الصينية وعامليها في السودان بجانب رفضها وإدانتها لاستخدام التمرد للمواطنين دروعا بشرية. وفي هذه الأثناء وصل الخرطوم جثمان أحد العمال الصينيين الذي فقد أثناء هجوم لقوات الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان على معسكرهم الشهر الماضي. وأكد السودان -على لسان مدير إدارة الصين بالخارجية السودانية عصام عوض متولي في كلمته أثناء تسليم جثمان العامل الصيني لسفارة الصينبالخرطوم عبر الهلال الأحمر السوداني- متانة العلاقات السودانية الصينية، وأعرب عن أمل بلاده بعدم تكرار الحادث الذي وصفه بالمأساوي العابر. وأضاف أن القوات المسلحة السودانية ستعزز وجودها حول مقرات الاستثمارات الصينية وعمالها بالبلاد "على أمل ألا يتكرر ما حدث". وكان 76 من العمال الصينيين العاملين بأحد مشاريع البني التحتية بولاية جنوب كردفان قد هوجموا قبل عشرة أيام بواسطة قوات الحركة الشعبية المتمردة بالولاية مما أدى لوقوع 29 منهم بالأسر بينما تفرق 17 منهم -قبل أن يتم تجميعهم لاحقا- وفقدان أحدهم بجانب تحرير 14 بواسطة القوات المسلحة السودانية وفق والي الولاية أحمد هارون. وكانت الشركة الصينية المعرفة اختصارا ب"سي أم دي سي" قد تمكنت بالتعاون مع السلطات السودانية من سحب 36 من عمالها إلى العاصمة الخرطوم مع تأخير عشرة آخرين بمنطقة العباسية بالولاية ينتظرون إجلاءهم بجانب الإعلان عن فقد أحدهم وجدت جثته لاحقا. وكانت الحكومة السودانية قد وافقت على طلب لنظيرتها الصينية بقبول دخول الصليب الأحمر الدولي لنقل الرهائن الصينيين. وأكدت عبر الناطق الرسمي باسم خارجيتها العبيد أحمد مروح للجزيرة نت أنها قبلت الطلب الصيني كحالة إنسانية عاجلة رغم وجود قرار سوداني مسبق بعدم السماح للمنظمات الأجنبية بالدخول إلى ولاية جنوب كردفان. وتوقع مصدر رفض الكشف عن هويته للجزيرة نت أن تكون ما أسماها بالطلبات الصينية لحكومة جنوب السودان قد نجحت في الضغط والتأثير على متمردي جنوب كردفان لإطلاق رعاياها فورا عقب إرسالها فريق عمل من خارجيتها للسودان لإنقاذهم. يُشار إلى أن الصين حليفة لكل من السودان وجنوب السودان وهي المشتري الرئيسي لنفط الجنوب، كما أنها أكبر مستثمر في السودان. ويقول دبلوماسيون غربيون إن الصين لديها أفضل الفرص لإنهاء التوتر بين الخرطوم وجوبا الناشئ عن خلافات بينهما حول تقاسم الثروة النفطية والديون، وإنهاء أعمال العنف في كل منهما. ============= " دبلوماسيون غربيون: الصين لديها أفضل الفرص لإنهاء التوتر بين الخرطوم وجوبا الناشئ عن خلافات بينهما على تقاسم الثروة النفطية والديون وإنهاء أعمال العنف بكل منهما " اخبارية نت / الجزيرة نت