قال متمردون سودانيون إنهم يبحثون عن سبل تسليم 29 عاملا صينيا احتجزوا في ولاية جنوب كردفان الحدودية، في الوقت الذي أكدت فيه الحكومة السودانية مقتل أحد العمال في اشتباك. وقال أرنو تالودي وهو متحدث باسم المتمردين لوكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) "نبحث حاليا عن وسيلة للإفراج عن هؤلاء العمال الصينيين وتحديد موعد لإطلاق سراحهم والطرف الذي سنسلمهم له". وذكرت شينخوا في ساعة متأخرة أمس الجمعة أن مسؤولين صينيين عادوا إلى الخرطوم قادمين من جوبا عاصمة جنوب السودان وحثوا المتمردين من خلال قنوات مختلفة على الإفراج عن العمال بدءا بامرأتين محتجزتين. وأسر عمال البناء الصينيون يوم السبت الماضي واحتجزوا كرهائن على ما يبدو في خلاف بين السودان والمتمردين المتحالفين مع دولة جنوب السودان المستقلة حديثا والغنية بالنفط. وتمثل هذه القضية ثالث عملية خطف لصينيين في السودان منذ عام 2004. وتسلط الضوء على الأخطار التي يواجهها التوسع الاقتصادي الصيني في أفريقيا ولا سيما في نقاط التوتر. والتي غالبا ما تتجنبها الشركات الغربية. وتواجه بكين ضغطا كبيرا لضمان العودة الآمنة للعمال، ودعت الصحف المملوكة للدولة إلى توفير مزيد من الحماية للعمال في الخارج. في الوقت الذي يقوم فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم بتوسيع استثماراته في العالم. اخبارية نت / الجزيرة نت