توقع مسؤول في المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري اعترافا عربيا قريبا بالمجلس، في وقت جدد الاتحاد الأوروبي دعوته لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ونشرت الولاياتالمتحدة الأميركية صورا بالأقمار الاصطناعية قالت إنها تؤكد قيام الجيش السوري بعمليات "واسعة النطاق" ضد المدنيين، وخصوصا في مدينة حمص. وعقب اجتماع لقيادة المجلس الوطني في الدوحة، قال المسؤول الإعلامي في المجلس أحمد رمضان إن هناك "تأكيدات بوجود اعتراف عربي سيتم في وقت قريب". وأوضح رمضان لوكالة الصحافة الفرنسية أن الاعتراف لن يتم بالضرورة غدا الأحد عقب اجتماع وزراء مجلس التعاون الخليجي ووزراء الخارجية العرب، غير أنه أكد وجود "إشارات قوية في هذا الاتجاه من دول مجلس التعاون الخليجي"، بدون أن يضيف أي تفاصيل. من جهة أخرى، صرح رمضان بأن المجلس بحث فكرة إقامة مجموعة اتصال دولية تحمل اسم "أصدقاء سوريا". وقال إنه "تقرر خلال اجتماع الدوحة الدعوة إلى تحالف دولي لمنظمات حقوق الإنسان لتتوجه متضامنة إلى المحكمة الجنائية الدولية بوثائق تدين جرائم النظام" السوري. وبعد استخدام روسيا والصين حق النقض (فيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدين القمع في سوريا، طُرحت فكرة تشكيل مجموعة "أصدقاء سوريا". دعوة للتنحي من جانب آخر طالبت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي، وقالت أشتون في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد "أشعر بصدمة بالغة إزاء المذابح التي يخوضها الجيش السوري ضد شعبه في حمص". وطالبت بوقف "العنف المفرط ضد المدنيين في سوريا"، واعتبرت أن "القيادة تطالب برحيل الشخص الذي يصبح مشكلة وليس حلا، الرئيس الأسد ينبغي أن يفعل ذلك ويتنحى". وأكدت أشتون أن الاتحاد الأوروبي سيتعاون مع الجامعة العربية لإيجاد حل للأزمة السورية. وضمن المساعي العربية لتطويق الأزمة السورية وزعت المملكة العربية السعودية مشروع قرار على أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا. ومن المقرر أن تبدأ الجمعية مناقشة مشروع القرار -الذي ترعاه دول عربية وغربية- الاثنين المقبل. ويتضمن المشروع دعم جميع قرارات الجامعة العربية بشأن سوريا بما فيها التي تنص على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة من خلال عملية انتقالية تفضي إلى نظام تعددي ديمقراطي، ويشجب الانتهاكات الواسعة والممنهجة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية، ويطالب بوقفها فورا وتوفير حماية للسكان وإطلاق سراح المعتقلين. كما يدعو المشروع جميع الأطراف بمن فيها الجماعات المسلحة لوقف فوري للعنف، ويطالب بمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، ويؤكد دعم مهمة المراقبين العرب. جدير بالذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة، لكن الموافقة على القرار المقترح سيزيد الضغط الدولي على دمشق. دليل إدانة وفي واشنطن نشر السفير الأميركي في سوريا روبرت فورد صورا التقطت بالأقمار الاصطناعية اعتبر أنها أدلة على قيام الجيش السوري بعمليات واسعة النطاق ضد المدنيين، وخصوصا في مدينة حمص. وتظهر إحدى هذه الصور التي نشرها فورد على صفحة السفارة على موقع فيسبوك دخانا كثيفا يتصاعد في السماء، وكتب على الصفحة إن الصورة التقطت بواسطة الأقمار الاصطناعية في السادس من فبراير/شباط الجاري فوق حمص. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أنها "صور سلبية رفعت السرية عنها"، ووصفتها "بالرهيبة" لأنها تظهر مجموعات من الدبابات والحرائق وأمورا لا يمكن مشاهدتها إلا حين ينفذ الجيش هجوما واسع النطاق ضد السكان المدنيين. وأشارت إلى أن الهدف من نشر تلك الصور هو "أن نظهر وحشية النظام… ونوع الأسلحة المرعبة التي يستخدمها ضد مواطنيه". مساعدات إنسانية من جهة أخرى قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن بلاده ستقدم طلبا للأمم المتحدة من أجل إطلاق حملة مساعدات إنسانية لضحايا أعمال القمع في سوريا. ونقلت وكالة الأناضول عن أوغلو قوله لصحافيين أتراك خلال زيارة لواشنطن إن الطلب سيقدم للمفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف، مشيرا إلى "مأساة إنسانية" بسوريا وخصوصا في حمص والزبداني اللتين تتعرضان لقصف ينفذه الجيش السوري. اخبارية نت / الجزيرة نت