حادث تصادم القطارين وصف بأنه الأسوأ في تاريخ بولندا منذ عقدين من الزمن (رويترز) دعا الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي إلى حداد وطني لمدة يومين اعتبارا من اليوم الاثنين، بعد وفاة 16 شخصا على الأقل في أسوأ حادث قطار تتعرض له البلاد منذ عقدين من الزمن. وجاء هذا الإعلان من مكتب الرئيس على موقعه الإلكتروني، وصدر أمر بتنكيس الأعلام على جميع المباني العامة بسبب حادث تصادم قطارين قرب بلدة شتشيخوتسيني وأسفر عن إصابة 58 شخصا على الأقل. وتمكن رجال الإنقاذ أمس الأحد من انتشال جثتي الضحيتين ال15 وال16، ويعملون حاليا على فصل العربات التي تحطمت وإزالتها من القضبان. ووقع الحادث مساء السبت عندما اصطدم بسرعة عالية قطاران كانا يقلان نحو 350 راكبا ويسيران في اتجاهين متقابلين على نفس الخط في منطقة ريفية قرب بلدة شتشيخوتسيني. واصطدم قطار يتألف من سبع عربات خلال رحلة إلى وارسو مع قطار يتألف من أربع عربات كان متجها إلى كراكوف حيث كان يسير في عكس الاتجاه على نفس الخط. وتسببت قوة التصادم في دفع إحدى عربات القطار إلى الأعلى، وخرجت كثير من العربات عن القضبان وانقلبت على جنبها. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك إثر وصوله أمس إلى مكان الحادث مع عدد من المسؤولين الحكوميين الآخرين، إن "هذا بالتأكيد أكثر كوارث القطارات مأساوية في تاريخنا منذ سنوات كثيرة". وهي أسوأ كارثة في قطاع سكك الحديد البولندي منذ العام 1990 عندما لقي 16 شخصا مصرعهم إثر تصادم قطارين في أورسوس ضاحية وارسو. وفي 1980 أدت كارثة في هذا القطاع إلى سقوط 67 قتيلا و62 جريحا قرب تورون شمال البلاد، عندما اصطدم قطار ركاب بآخر ينقل بضائع. اخبارية نت / الجزيرة نت