قتل 14 شخصا على الاقل عندما تصادم قطارا ركاب وجها لوجه في جنوب بولندا في ساعة متأخرة مساء أمس السبت في واحد من اسوأ حوادث القطارات في بولندا منذ اكثر من 20 عاما. وكان القطاران يحملان ما يقدر بنحو 350 راكبا ويسيران في اتجاهين متقابلين على نفس الخط عندما تصادما بسرعة عالية في منطقة ريفية. واصيب 54 شخصا عل الاقل. وصعدت احدى عربات القطار الذي كان مسافرا الى وارسو الى الاعلى بسبب قوة التصادم. وخرجت العربات الاخرى من على القضبان وانقلبت على جنبها. وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الذي وصل الى مكان الحادث مع عدة مسؤولين حكوميين ا خرين في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاحد ان "هذا بالتأكيد اكثر كوراث القطارات مأساوية في تاريخنا منذ سنوات كثيرة..لا نستطيع في الوقت الحالي ان نعطي بمسؤولية كاملة العدد النهائي للقتلى.علينا توقع 14 على الاقل ولكننا نخشى ان يرتفع هذ االعدد الى 15." وقال ان من السابق لاوانه التكهن بسبب التصادم ولكنه اضاف انه لا يمكن استبعاد الخطأ البشري. ولم يعرف على الفور مصير سائقي القطارين في الوقت الذي مازالت فيه السلطات تحدد هويات القتلى. وهرع اكثر من 350 اطفائيا الى مكان الحادث ولكن تعين عليهم حمل معداتهم بأيديهم لان القطارين تصادما في وسط حقل لا تمر فيه سوى قضبان السكك الحديدية. وواصل رجال الانقاذ البحث عن ضحايا اخرين في كتل الصلب المنبعجة حيث قال تاسك انهم عثروا على جثة اخرى واحدة على الاقل .فيما نقل الجرحى الى مستشفيات قريبة. وكان من بين الركاب العديد من الاوكرانيين الى جانب فرنسيين واسبان ولكن لم ينقل احد منهم الى المستشفى.