ذكر سكان محليون إن رجال القبائل فتحوا بالقوة الطريق الرئيسي الواصل بين العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة بعد نحو ثلاثة أيام من قيام قوات من الحرس الجمهوري بقطعه ومنع المركبات من المرور. وقالت المصادر المحلية ل«المصدر أونلاين» إن جنود الحرس المتمركزين في معسكر «المنار» نصبوا ثلاث نقاط تفتيش مساء يوم السبت الماضي في مناطق «مغربة مناخة، وسوق الصميل، وسوق فرعان»، والأخير أمام بوابة المعسكر في منطقة الحيمة على بعد نحو أربعين كيلو متراً غرب صنعاء. وأضافت ان الجنود منعوا المركبات من المرور حيث تكدست آلاف السيارات على الطريق، وسمحوا لاحقاً بمرور السيارات الصغيرة لكن بشرط دفع مبلغ يصل إلى عشرة آلاف ريال عن كل سيارة. وقالت المصادر إن وجهاء القبائل اجتمعوا مساء أمس لمناقشة القضية، ونزل صباح اليوم المئات من رجال القبائل المسلحين ورفعوا بالقوة النقطة العسكرية في منطقة «سوق فرعان»، بينما تم رفع النقاط الأخرى بشكل سلمي. صورة لجانب من طريق صنعاء - الحديدة (إرشيف). وأضافت ان المنطقة تشهد توتراً بين القبائل و قوات الحرس في معسكر «المنار» وهو الموقع العسكري الذي قصف أكثر من مرة مناطق في مديرية الحيمة قبل أشهر. وحاول «المصدر أونلاين» الاتصال بقائد معسكر المنار لكن هاتفه مغلق. وكان معسكر المنار تابعاً لقوات الفرقة الأولى مدرع قبل أن تنزل فيه حملة عسكرية تابعة للحرس وتسيطر عليه قبل أكثر من عام رافضة الخروج منه. وبحسب المصادر المحلية، فقد برر جنود الحرس قطعهم للطريق برفضهم لإعادة هيكلة الجيش، والتي قالوا إنها ستعيد الموقع لقوات الفرقة. ويقول سكان إن كثيراً من جنود المعسكر تم تجنيدهم مؤخراً، ومعظمهم ممن شاركوا في قمع الاحتجاجات السلمية عرفوا باسم «بلاطجة». إلى ذلك، قالت صحيفة البيان الإماراتية إن الرئيس عبدربّه منصور هادي يواجه «ثورة مضادة» من أنصار الرئيس السابق مع اتساع رقعة الخلافات بينهما، وشملت هذه «الثورة» تحريض القبائل على قطع الطرقات بين المدن واستهداف أبراج نقل الكهرباء في مسعى لإفشال إدارة الفترة الانتقالية والدفع باتجاه تشظي البلاد الى كيانات، فيما تقطعت الطرق المؤدية إلى العاصمة اليمنية ودخلت في أزمة خانقة بسبب حصار أنصار صالح للمدينة وفرضهم «إتاوات» على الناس المتنقلين عبر المدن. اخبارية نت نقلا عن المصدر أونلاين