أقدمت قوات الحرس الجمهوري يوم أمس الأحد، على قطع طريق صنعاءالحديدة أمام المسافرين في منطقة نقيل مناخة والحيمة، ماتسبب في عرقلة آلاف المسافرين من الوصول من وإلى صنعاءوالحديدة. وقال مسافرون ل"الصحوة نت" إن قوات الحرس التي نصبت 3 نقاط على خط صنعاءالحديدة ، في مناخة والحيمة وبني مطر ، منعت السيارات والمركبات من الحركة في الاتجاهين صنعاءوالحديدة منذ الصباح بشكل متقطع ، ومنعت الحركة بشكل تام منذ عصر يوم أمس إلى حوالي الساعة العاشرة مساءاً.
مشيرين إلى أن جنود الحرس الجمهوري الذي يرأسه نجل الرئيس المخلوع، أبلغوهم حين سألوهم عن سبب التقطع ، أن ذلك للتعبير عن رفضهم لمطالب هيكلة الجيش والأمن،التي من شأنها الإطاحة بأقارب المخلوع.
وذكر مسافرون ل " الصحوة نت" أن جنود الحرس كانوا بأخذون مبالغ من أصحاب المركبات مقابل أن يسمحوا لهم بالعبور وخاصةً ممن لديهم عوائل ، بالإضافة إلى تعرض كثير من المركبات لعمليات سطو ونهب من قبل عصابات السرقة وقطاع الطرق المدعومين من قبل قائد موقع المنار العسكري في الحيمة.
النائب عن مديرية الحيمة، ربيش العليي أعتبر إن قيام قوات الحرس الجمهوري بقطع الطريق وخصوصاً من بعد ظهر يوم أمس، كان الغرض منه منع وصول الآلاف إلى العاصمة صنعاء للمشاركة في الذكرى الأولى لمجزرة الكرامة في شارع الستين.
وكشف العليي في تصريح ل( الصحوة نت ) عن مخطط تخريبي وضعته بقايا النظام إثر لقاء تم الأسبوع الماضي بين مجموعة من المحسوبين على بقايا النظام مع قائد الحرس الجمهوري أحمد علي صالح .
وأضاف بأن المخطط يرمي إلى إثارة الفوضى والقلاقل الأمنية على طول طريق صنعاءالحديدة ، مثله مثل عمليات تفجير أبراج الكهرباء وأنابيب النفط وكذا القاعدة في أبين والانفلات الأمني في تعز وغيرها.
وناشد العليي رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة واللجنة العسكرية بالضرب بيد من حديد لمنع هذه الأعمال الإجرامية التي تمثل انتهاك صارخ لحرمة المسافرين الآمنين الذين يتعرضوا منذ أشهر لانتهاكات متنوعة على يد جنود الحرس التابعين لمعسكر المنار وأنصار بقايا النظام في منطقة الحيمة وكذا بني مطر .
مؤكداً أن أبناء الحيمة الشرفاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجرائم .
مصدر محلي أوضح للصحوة نت أن عناصر الحرس التابعين لمعسكر المنار قاموا بقطع طريق صنعاءالحديدة في 3 نقاط عسكرية إحداها في منطقة مغربة مناخة على بعد حوالي 150كم من العاصمة صنعاء ، والثانية في منطقة سوق الصميل 70 كم عن العاصمة بينما تقع الأخيرة في سوق فرعان أمام معسكر المنار التابع للحرس والذي يقع على بعد 50 كم غرب العاصمة صنعاء.
وأضاف المصدر أنه منذ مساء السبت تم قطع الطريق تماماً أمام جميع المركبات الصغيرة والكبيرة إلا أنه تم السماح بمرور المركبات الصغيرة بعد ظهر يوم أمس، بينما بقيت آلاف المركبات الكبيرة والشاحنات عالقة على جانبي الطريق إلى منتصف ليل أمس في انتظار أن يسمح لهم الحرس الجمهوري بالمرور.
جنود الحرس في منطقة الحيمة، ادعوا أنهم قاموا بقطع الطريق رفضاً لهيكلة الجيش والتي تقتضي أن يعود معسكر المنار تحت مضلة الفرقة الأولى مدرع كما كان عليه قبل اندلاع الثورة الشعبية السلمية ، إلا أن مئات من جنود الحرس وخاصةً ممن تم تجنيدهم مؤخراً يرفضون هذه الخطوة خوفاً من أن يتم الاستغناء عنهم.
في حين يرى الكثير أن قطع الحرس الجمهوري لطريق صنعاءالحديدة كان الهدف منه عرقلة وصول الآلاف إلى العاصمة للمشاركة في ذكرى مجزرة الكرامة.
كما يرى البعض أن هذه الأعمال تأتي امتداداً لمخططات بقايا العائلة لإغراق البلاد في الفوضى ومن ثم عرقلة مهام حكومة الوفاق الوطني وكذا عرقلة خطوة هيكلة الجيش التي تمثل المطلب الأهم بالنسبة لقطاع واسع من أبناء اليمن عموماً.