الجزيرة نت إخبارية نت اقتراح شمالي لمشكلة الجنسية بالسودان قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم إنه قدم عرضا للحركة الشعبية لتحرير السودان لتجاوز الخلاف حول الجنسية في حال الانفصال في حين أعلنت مفوضية الاستفتاء عن وصول بطاقات الاقتراع إلى مراكز التصويت في جنوب السودان. وأوضح أمين العلاقات السياسية بالحزب الحاكم إبراهيم غندور أن العرض يتضمن أن يكون الجنوبي المعرف في قانون الاستفتاء هو الذي ينال جنسية الجنوب إذا انفصل, واصفا طرح الجنسية المزدوجة بين الشمال والجنوب بأنه طرح لا يقبله العقل ولا يستقيم مع مفهوم المواطنة. وفي سياق متصل، قال عضو المكتب القيادي بالحزب الحاكم محمد مندور المهدي إن الحزب لن يسمح بنشوء حزب باسم الحركة الشعبية في الشمال إذا انفصل الجنوب، وبتكرار تجربة وصفها بأنها فاشلة، واعتبر أن أفكار السودان الجديد التي تتبناها الحركة أثبتت عدم جدواها في الفترة الماضية. وكان قطاع الشمال بالحركة قد أعلن في وقت سابق الخميس عزمه إنشاء حزب جديد في شمال السودان، ورفضه تطبيق الشريعة الإسلامية فيه. وقال عبد العزيز الحلو نائب والي جنوب كردفان والقيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان إن الحركة ستقوم بما يلزم لاستمرارها بوصفها حزبا سياسيا في شمال السودان إذا اختار الجنوب الانفصال، مشددا على ضرورة صياغة دستور جديد يعترف بالتنوع في شمال السودان، خاصة في منطقتي جبال النوبة والنيل الأزرق. كما رفضت الحركة الشعبية عزم الرئيس السوداني عمر البشير تعديل الدستور في شمال السودان في حال الانفصال. وفي أول رد له على إعلان البشير أن الشريعة الإسلامية ستكون أساس الحكم في شمال السودان في حال الانفصال، قال رئيس قطاع الشمال للحركة ياسر عرمان إن الطريق الذي ذكره البشير "ليس الطريق الذي يؤدي إلى سلام دائم". وفي إطار الاستعدادات للاستفتاء، قال شان ريج نائب رئيس مفوضية الاستفتاء إن الترتيبات الخاصة قد اكتملت، وإن المفوضية تسلمت نحو سبعة ملايين بطاقة اقتراع من مكتب الاستفتاء والانتخابات الموحد التابع لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، مشيرا إلى وصول بطاقات الاقتراع إلى مراكز التصويت في جنوب البلاد. خطاب البشير وتأتي هذه التطورات بينما شدد الرئيس السوداني عمر البشير على تمسكه بوحدة السودان، لكنه أكد تقبله لخيار الانفصال إذا ما اختار الجنوبيون ذلك في الاستفتاء. وأكد البشير في خطاب جماهيري في شرق السودان على استمرار التعايش والتعاون بين جنوب السودان وشماله في كافة المجالات إذا اختار الجنوبيون الانفصال، وأضاف "نريد سودانا موحدا كما وجدناه ونريد أن نسلمه موحدا للأجيال القادمة، لكننا سنقول لهم مبروك عليكم إن اختاروا الانفصال وسنعيش إخوانا وسنتعاون". وكان البشير قد اتهم في وقت سابق قوى خارجية بتشجيع الجنوبيين على الانفصال، في حين أكد تقرير لجنة برلمانية بالسودان عرض الثلاثاء أمام المجلس الوطني أن هناك تعبئة عامة في الجنوب للترويج للانفصال خلال الاستفتاء.