قتل سبعة يمنيين على الأقل في هجوم شنه مسلحون يعتقد بأنهم مرتبطون بتنظيم القاعدة على قوات يمنية في بلدة رداع وهي بلدة في محافظة البيضاء على بعد 170 كلم جنوب شرقي العاصمة صنعاء. وأوضحت وزارة الدفاع اليمنية أن أربعة متشددين وثلاثة جنود قتلوا خلال الهجوم الذي وقع في وقت متأخر أمس الأربعاء. جاء الهجوم بينما يشن الجيش اليمني حملة كبيرة على معاقل المسلحين المرتبطين بالقاعدة في الجنوب. وقد قال مسؤول بالجيش أمس إن عشرين ممن سماهم المتشددين وسبعة جنود قتلوا حين واجهت القوات الحكومية كمينا نصب على المشارف الغربية لمنطقة جعار. وقالت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب إن اشتباك أمس اندلع بعد أن طوقت القوات الحكومية منزل مواطن يدعى نصر الحاتم وقصفته بنيران الدبابات. وفي بيان عبر البريد الإلكتروني قالت جماعة أنصار الشريعة إنها أرسلت مقاتلين هاجموا قوات تطوق المنزل ونقطة تفتيش للحرس الجمهوري عند مدخل رداع. وأضاف البيان أن عددا من الجنود قتلوا أو أصيبوا. وكان مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره اليمن قد سيطروا على رداع لفترة قصيرة في يناير/كانون الثاني لكنهم غادروا البلدة بعد أن أبرموا اتفاقا مع السلطات. يشار إلى أن الولاياتالمتحدة أبدت قلقها بشأن الأمن في اليمن بعد أن سيطر المسلحون على عدة بلدات في جنوبي البلاد خلال الثورة التي اندلعت العام الماضي وأضعفت سلطة الحكومة المركزية بشدة وأدت في النهاية إلى الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. وألقت الولاياتالمتحدة بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي الذي يقول مسؤولون أميركيون إنه يثبت أنه شريك أكثر فاعلية من صالح في الحرب ضد من تسميهم المتشددين الإسلاميين. وقد زادت واشنطن من هجماتها التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد هذه الجماعات التي تشتبه بأنها تخطط لهجمات ضدها. ضد الحوار على صعيد آخر, تظاهر الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي بمدينة عتق عاصمة محافظة شبوةبجنوبي اليمن مرددين شعارات ضد الحوار الوطني مع حكومة صنعاء. جاءت المظاهرات بعد أسبوع من المواجهات بين أنصار الحراك وقوات الأمن اليمنية أسفرت عن قتلى وجرحى. يذكر أن الحراك الجنوبي دأب على تنظيم هذه المظاهرة كل خميس في ما عرف بيوم الأسير الجنوبي. وطالب المتظاهرون بإجراء حوار في دولة محايدة وعلى أساس دولتين شمال وجنوب، وأن يعبر الحوار عن عدالة القضية الجنوبية. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "لا تخذلونا في حوارات واهية" في إشارة إلى بعض الدعوات التي تطلقها كيانات جنوبية وتطالب فيها الجنوبيين بالمشاركة في فعاليات الحوار الوطني المزمع عقده في صنعاء الشهر المقبل. يشار إلى أن اليمن توحد بشطريه الشمالي والجنوبي في مايو/أيار 1990 بطريقة سلمية، لكن سرعان ما اندلعت حرب بين الموقعين على اتفاقية الوحدة الرئيسين السابقين عن الشمال علي عبد الله صالح وعن الجنوب علي سالم البيض المقيم حاليا في المنفى بلبنان. اخبارية نت – الجزيرة نت