"العسكري" يدعو القوى السياسية لاجتماع شفيق يهاجم الإخوان وقوى تطالب بعزله انتقد المرشح الرئاسي في مصر أحمد شفيق جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، واتهمها بمحاولة استغلال محاكمة مبارك لإحراز مكاسب انتخابية، في حين دعت قوى ثورية وحزبية إلى تطبيق قانون العزل السياسي على شفيق الذي يخوض جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. واعتبر شفيق خلال مؤتمر صحفي الأحد أن انتخابه سيمثل الاستقرار للمصريين في حين سيؤدي انتخاب الإخوان إلى الفوضى وتعطيل مصالح الناس، مضيفا أن حكم مصر أكبر من "المرشد (محمد بديع مرشد الجماعة) وخيرت الشاطر (نائب المرشد) ومحمد مرسي"، لافتا إلى أن تاريخه واضح لكل المصريين في حين أنه "لا أحد يعرف تاريخ مرشحهم". وأضاف شفيق -الذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك- أن انتخاب الإخوان يدفع في اتجاه تأسيس دولة "طائفية ظلامية تعود إلى الخلف، لكني أمثل التقدم للأمام والمصالحة الوطنية مع كل القوى". واعتبر المرشح الحاصل على المركز الثاني من حيث عدد الأصوات، أن الجماعة كانت جزءا من النظام السابق "تعايشوا معه وتفاهموا على مدى عقود، إضافة لكونهم استغلوا الثورة وركبوا عليها بعد أن تأكدوا من نحاجها". وجاءت انتقادات شفيق لجماعة الإخوان المسلمين بعد يوم من تعهد مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الجماعة محمد مرسي بإعادة محاكمة مبارك وإنزال القصاص به في حال انتخابه رئيسا للبلاد. خداع لا يفيد في المقابل قال عصام العريان نائب حزب الحرية والعدالة إن الخداع الذي يمارسه شفيق لن يؤثر على قرار الشعب المصري، مجددا تأكيده على أن أحمد شفيق يسعى لإعادة النظام القديم بكل ما أوتي من قوة، ويعتبرها معركة فاصلة بالنسبة لذلك النظام. وشدد العريان للجزيرة -في أول رد على تصريحات شفيق- على أن "الإخوان موصولون بالشعب والشعب موصول بهم، وعلاقتهم وثقتهم به ممتدة منذ أكثر من 80 عاما". وأضاف أن المصريين "لا يشرفهم مد أيديهم إلى القتلة الملوثة أيديهم بدماء الشعب المصري". وطالب العريان رئيس الوزراء الأسبق ب"تجهيز ملفاته القديمة والاستعداد للمحاكمة أمام قضاء عادل عن الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب أثناء عمله مع النظام القديم". المتظاهرون بميدان التحرير طالبوا بتطبيق قانون العزل السياسي على شفيق (الجزيرة) مطالب بالعزل وعلى صعيد متصل، دعت قوى ثورية وحزبية إلى تطبيق قانون العزل السياسي على شفيق باعتباره جزءا من نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك. وكان عشرات الآلاف من المصريين قد واصلوا أمس الأحد تظاهرهم بميدان التحرير وبالميادين الرئيسية في عدد من المحافظات المصرية، حيث طالبوا بتنفيذ باقي مطالب الثورة المصرية وفي مقدمتها إعادة محاكمة قتلة متظاهري الثورة ورحيل المجلس الأعلى للقوات المسلحة عن السلطة، ووضع دستور جديد للبلاد قبل انتخاب رئيس لمصر. كما طالب المتظاهرون بتطبيق قانون العزل السياسي على شفيق. اجتماع "للعسكري" من جهة أخرى أفاد مراسل الجزيرة أن المجلس العسكري دعا الأحزاب والقوى السياسية إلى الاجتماع غدا الثلاثاء لبحث آلية تشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور وإمكانية إصدار إعلان دستوري يحدد صلاحيات رئيس الجمهورية المقبل. وفي سياق مواز يواصل المصريون في الخارج الإدلاء بأصواتهم في انتخابات جولة الإعادة للانتخابات التي يتنافس فيها مرسي وشفيق. وبدأت السفارات والقنصليات المصرية في 160 دولة أمس الأحد في استقبال الناخبين المصريين الذين يبلغ عددهم أكثر من نصف مليون. ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت للمصريين في الخارج سواء عن طريق التصويت المباشر أو البريد حتى التاسع من الشهر الجاري. اخبارية نت الجزيرة نت