دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على النظام السوري لوقف العنف. وبينما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة السورية من "هجوم كارثي"، يعتزم الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان زيارة دمشق غدا الاثنين لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية. فقد جدد الأمين العام الأممي دعوته لمجلس الأمن الدولي إلى العمل الجماعي والضغط على سوريا لوقف العنف. وقال في مؤتمر صحفي بطوكيو -على هامش مؤتمر دولي بشأن تقديم مساعدات لأفغانستان- إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يفهم أن الأمور لا يمكن أن تستمر كما هي. وأضاف أن "الشعب السوري عانى طويلا، وآمل أن تنظر الدول الأعضاء في مجلس الأمن في هذه المسألة على محمل الجد عبر اتخاذ إجراءات جماعية في أسرع وقت ممكن". وحذر بان من أن الصراع في سوريا يأخذ طابعا طائفيا، داعيا الحكومة السورية وبقية الأطراف إلى الالتزام بخطة النقاط الست لكوفي أنان. كلينتون تحذر وتأتي تصريحات بان بعدما حذرت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الحكومة السورية اليوم الأحد من "هجوم كارثي"، مؤكدة أن قوى المعارضة السورية باتت أكثر فاعلية، وقالت إن "الوقت ينفد" أمام نظام الأسد. وأضافت كلينتون في مؤتمر صحفي بطوكيو، "إذا أمكن إيجاد نهاية أسرع للعنف وبداية لعملية تحول سياسي فلن يقل عدد القتلى فحسب، بل ثمة فرصة لإنقاذ دولة سوريا من هجوم كارثي سيكون خطيرا للغاية ليس على سوريا وحدها، بل على المنطقة". ويبدو أن كلينتون لم تقصد بتحذيرها حدوث أي تدخل خارجي في سوريا، وإنما احتمال قيام المعارضة المسلحة هناك بشن مثل هذا الهجوم على مؤسسات الدولة، وقد استهدفت بالفعل محكمة ومحطة إذاعية في الآونة الأخيرة. وشددت الوزيرة الأميركية على أن المعارضة السورية "باتت أكثر فاعلية في دفاعها عن نفسها، وفي مواصلة الهجوم على الجيش السوري ومليشيات الحكومة السورية، لذا يتعين أن يكون المستقبل شديد الوضوح بالنسبة لمن يؤيدون نظام الأسد". أنان سيزور سوريا غدا الاثنين أنان يزور سوريا من جانب آخر، يزور الموفد الدولي العربي إلى سوريا كوفي أنان دمشق غدا الاثنين لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية، حسب ما أعلنه المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي اليوم. وقال مقدسي إن أنان "سيزور دمشق غدا، والزيارة تأتي في إطار مهمته والنقاش مع القيادة السورية لبحث موضوع خطة النقاط الست" التي وضعها بهدف وقف العنف في سوريا ووافقت عليها السلطات السورية وأعلنت الأممالمتحدة دعمها لها. وأقر أنان السبت بفشل مهمته، وقال في مقابلة نشرتها صحيفة "لوموند" الفرنسية إن "هذه الأزمة مستمرة منذ 16 شهرا، وتدخلي بدأ قبل ثلاثة أشهر.. تم بذل جهود كبرى لمحاولة إيجاد حل لهذا الوضع بالسبل السلمية والسياسية.. من الواضح أننا لم ننجح.. وقد لا يكون ثمة ما يضمن أننا سننجح". وكان الأمين العام الأممي قد حذر الجمعة الماضية في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن الدولي، من "المنحى الخطير الذي اتخذه النزاع والدينامية التدميرية" في سوريا. وأوصى بان بتعزيز الدور السياسي لبعثة المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا، والذين علقوا عملياتهم منتصف يونيو/حزيران الماضي بسبب المخاطر الأمنية التي يواجهونها، في موازاة "تقليص المكون العسكري" في البعثة. اخبارية نت – الجزيرة نت