تدور معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في محافظة حلب حيث تسعى الحكومة لاستعادة السيطرة على محافظة حلب التي يسيطر الجيش الحر على مساحات واسعة من ريفها بالإضافة لثمانية أحياء في المدينة، في وقت قتل فيه 95 شخصا في سوريا، ثلاثون منهم على الأقل في مجزرة ببلدة الشيخ مسكين في محافظة درعا. ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 39 في دمشق وريفها و28 في درعا و15 في حلب وثمانية في حمص وستة في إدلب وأربعة في اللاذقية وثلاثة في دير الزور. وقال ناشطون إن قوات النظام التي توافدت من محافظات إدلب وغيرها لجأت لقصف الأحياء والمدن التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر، بالمدافع والدبابات والمروحيات، حيث عجزت حتى الآن عن دخولها. سيطرة وقال مراسلو الجزيرة في حلب إن القصف يتم من مسافات بعيدة بالمدفعية الثقيلة, فضلا عن المروحيات من مسافات قريبة. وتحدثت مصادر في الجيش الحر عن سيطرتها على ثمانية أحياء تشكل نحو نصف المدينة التي يقدر عدد سكانها بنحو 2.5 مليون. وفي حديث للجزيرة قال أبو عبد الله الحلبي الناطق باسم مجلس الثورة في حلب وريفها من حلب إن الجيش الحر يسيطر بالكامل على الأحياء المحررة في حلب ولا تستطيع قوات الجيش الدخول إليها، وأضاف أن ضباطا وجنودا انشقوا بأربع دبابات والتحقوا بالجيش الحر. وكان مراسل الجزيرة أحمد زيدان قد تجول في أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو وباب الحديد والصاخور، وقال إنه رأى دبابات ومجنزرات مدمرة على جوانب الطرق. وأضاف أن حي الصاخور والسكري وأحياء أخرى شهدت معارك عنيفة، كما عمد الجيش إلى نشر قناصته بعدما استطاع مقاتلو الجيش الحر تحييد سلاح المدرعات بما توفر عندهم من مضادات للدروع، مع وجود إشكالية للجيش في خطوط إمداده التي يستهدفها الثوار. وقد بث ناشطون لقطات مصورة لمقاتلي الجيش الحر وهم يقودون دبابة وعربات مجهزة بسلاح مضاد للطيران قالوا إنهم استولوا عليها من القوات النظامية في حي الباب، كما أظهرت لقطات للجزيرة مقاتلي الجيش الحر وهم يتجولون بحرية في الأحياء التي سيطروا عليها. يذكر أن القوات الحكومية عززت من وجودها في تخوم حلب ودفعت بكتائب مدرعة إلى المدينة بعد أن أعلنت كتيبة التوحيد والكتائب المنضوية تحتها بالتآزر مع الجيش الحر عن بدء معركة الفرقان لتحرير حلب منذ أكثر من أسبوع. الشيخ مسكين وفي درعا قال ناشطون إن نحو ثلاثين مقاتلا من الجيش الحر وعشرات الجرحى الذين كانوا بحمايتهم في مدرسة ببلدة الشيخ مسكين في درعا قتلوا جميعا بعدما حاصرتهم قوات النظام ودكت المبنى عليهم. وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية في درعا ثائر العبد الله للجزيرة إن أحدا ما كشف المكان الذي يؤوي الجرحى ومن معهم من الجيش الحر في البلدة، مما أدى لقصفه بالمدفعية الثقيلة ثم مهاجمته من قبل قوات النظام. وأضاف أن الأوضاع في درعا بالغة السوء، فالمدينة تتعرض لحصار منذ أكثر من شهر، وتتعرض لقصف مستمر هي وأغلب بلدات المحافظة، كما يحكم الجيش قبضته على طريق السد مع انتشار للقناصة مما دفع السكان لدفن القتلى في الحدائق. وأردف أن قوات الجيش تمكنت من دخول الشارع الرئيسي في المخيم وأحرقت البيوت المحاذية للشارع، مع استمرار للقصف العشوائي الذي طال مدن وبلدات النعيمة واليادودة وبصر الحرير وإنخل والحراك وداعل. قصف واشتباك وفي ريف دمشق تجدد القصف المدفعي على مدن داريا والمعضمية ومنطقة حجيرة البلد بالسيدة زينب وعلى بلدات البويضة ويلدا، كما شن الجيش حملة دهم واعتقالات في منطقة السبينة. أما حمص المحاصرة منذ ما يقرب من شهرين فتعرضت أحياؤها القديمة لقصف بالصواريخ، كما تجدد القصف على مدن الرستن وتلبيسة والقصير مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وتعاني المناطق المذكورة من وضع إنساني بالغ السوء. وقالت شبكة شام إن الطيران المروحي قصف في حماة بلدة عقيربات، وأطلق قذائف على سوحا وحمادي عمر، واقتحم الجيش قرى العوينة وحيالين والشيخ حديد وبريديج والمغير والحماميات، وسط إطلاق نار كثيف وعمليات نهب وسلب لأموال وممتلكات الأهالي. وفي إدلب التي انسحب من مناطق منها الجيش لتعزيز وجوده في حلب قصفت قوات النظام الهبيط وكورين، أما دير الزور فتعرضت مدن وبلدات البوكمال والبوليل ومحيميدة والموحسن لقصف عشوائي. ولم يسلم ريف اللاذقية من القصف فقصفت قرية دورين براجمات الصواريخ، كما اشتبك الجيش الحر مع قوات النظام قرب قرية زنزف بناحية ربيعة. اخبارية نت – الجزيرة نت