قالت لجان التنسيق المحلية إن 93 شخصا قتلوا اليوم الاثنين بنيران جيش النظام معظمهم في ريف دمشق ودرعا وحلب، وفي الأثناء قال ناشطون إن عناصر الجيش السوري الحر أسقطوا طائرة حربية من طراز (ميغ 23) وأسروا قائدها، في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية إن الطائرة سقطت بسبب عطل فني. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن جيش النظام قصف حي القدم في دمشق، ووقعت اشتباكات في حي القابون، كما تجدد القصف على مدينتي التل والزبداني في ريف دمشق. وأعلن المجلس الوطني السوري أن مدينة طفس في درعا بحاجة للإمدادات الطبية والغذائية، فيما أعلن الثوار بدء ما سموه معركة تحرير مدينة حمص. وبعد أيام على اقتحامها حي صلاح الدين في حلب باشرت قوات النظام السوري اقتحام حي سيف الدولة في غرب المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان "اقتحمت القوات النظامية السورية مدعمة بدبابات القسم الغربي من حي سيف الدولة وتشتبك مع مقاتلين من الكتائب الثائرة"، وأشار إلى استمرار القصف على بعض المناطق في حي صلاح الدين في جنوب غرب المدينة الذي كانت دخلته قوات النظام الخميس الماضي، ولا تزال تواجه فيه "بعض جيوب مقاومة". وأوضح المرصد أن مقاتلي المعارضة شنوا فجر الاثنين "هجوما على فرع المخابرات الجوية ومركز الكتيبة المدفعية في حي جمعية الزهراء في غرب المدينة"، وأشار إلى أن "الاتصالات صعبة جدا مع حلب والأخبار قليلة ومحدودة". وفي ريف دمشق، استمر القصف على منطقة التل التي تحاول قوات الأسد السيطرة عليها منذ أيام، كان القصف شمل صباحا أيضا بلدتي عربين وعرطوز ووقعت اشتباكات في بلدتي حرستا والكسوة. إسقاط ميغ 23 من ناحية أخرى، قال مقاتلو المعارضة في شرق سوريا إنهم أسقطوا مقاتلة للقوات الجوية اليوم الاثنين، وأظهر تسجيل مصور حمله أحد ناشطي المعارضة على موقع يوتيوب قائلا إنه صور في بلدة الموحسن في محافظة دير الزور بشرق البلاد طائرة حربية تخترق السماء وسط إطلاق كثيف للنار وفجأة تندلع النار بالطائرة وتبدأ بالدوران مخلفة وراءها شريطا من الدخان. وهتف ناشط "الله أكبر طائرة مقاتلة من طراز ميغ سقطت في بلدة الموحسن". ولم يكن بالتسجيل ما يشير إلى ما إذا كانت الطائرة سقطت بفعل نيران المقاتلين أم بصاروخ مضاد للطائرات. وهذه هي المرة الأولى التي يتبنى فيها الجيش الحر رسميا إسقاط طائرة مقاتلة منذ بدء الاضطرابات في سوريا قبل 17 شهرا. ونقلت رويترز عن مصدر في المعارضة يعمل مع المقاتلين في المنطقة أن المقاتلين استخدموا مدافع مضادة للطائرات عيار 14.5 في إسقاط الطائرة التي قال إنها من طراز ميغ 23 وكانت تحلق على علو منخفض جدا ضمن سرب. وفي شريط فيديو نشر على موقع يوتيوب على الإنترنت، أعلنت مجموعة قالت إنها تنتمي إلى الجيش الحر تطلق على نفسها اسم "لواء أحفاد محمد- كتيبة عثمان بن عفان" أسر الطيار. وتحدث رجل بلباس عسكري في الفيديو قائلا "أنا النقيب أبو الليث، قائد لواء أحفاد محمد. تم بعون الله إسقاط طائرة ميغ 23 في مدينة موحسن في منطقة دير الزور صباح الاثنين 13 أغسطس/ آب على يد أبطال لواء أحفاد محمد". وظهر في الفيديو رجل ملتح بشكل خفيف محاطا بثلاثة مسلحين بينهم اثنان بلباس عسكري، وهو يقول "أنا العقيد الطيار الركن مفيد محمد سليمان. كلفنا بمهمة قصف مدينة موحسن". ويؤكد أبو الليث أن "الأسير سيعامل وفق ما يمليه علينا ديننا وأخلاقنا ووفق التزامنا باتفاقية جنيف الخاصة بأسرى الحرب". في المقابل، أوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن طائرة عسكرية سورية سقطت في شرقي البلاد، وعزت سقوطها إلى ما وصفته بعطل فني بعد اضطرار الطيار إلى الخروج منها، وأن البحث عنه لا يزال جاريا. ويقول المقاتلون الذين تتألف ترسانتهم في معظمها من بنادق هجومية ومتفجرات وقذائف صاروخية إنهم غير قادرين على منافسة القوة الجوية التابعة للجيش. وفي الأسابيع الأخيرة شوهدت مقاتلات تطلق صواريخ على قرى يسيطر عليها المسلحون وعلى مدينة حلب. اخبارية نت – الجزيرة نت