استقبلت سوريا ثاني أيام عيد الفطر وسط تواصل القصف على عدد من المدن والبلدات، كان أعنفه الذي استهدف بلدة معضمية الشام بريف دمشق. وقال ناشطون إن 22 قتيلا سقطوا في قصف الجيش النظامي لبلدة معضمية الشام بريف دمشق، وأكد عضو مجلس قيادة الثورة بريف دمشق أبو يزن المعضماني للجزيرة إن القصف سوى 20% من بيوت البلدة بالأرض، ووجه نداء استغاثة لعدم وجود أطباء في البلدة، وقال ناشطون إن الجيش الحر دمر خمس دبابات للجيش النظامي في البلدة. وبث ناشطون صورا لقصف بقذائف الهاون تعرضت له بلدة داريا صباح اليوم، كما قصف طيران النظام بلدتي السيدة زينب وحجيرة. ووفقا للجان التنسيق المحلية فإن خمسة قتلى سقطوا اليوم في درعا، وقال ناشطون إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب آخرون في قصف نفذته طائرة مقاتلة صباح اليوم الاثنين على بلدة تل رفعت بريف حلب. وتحدثت لجان التنسيق عن قصف الجيش النظامي السوري فجر اليوم لمناطق عدة في حمص وإدلب ودمشق وحلب، فيما قال الجيش السوري الحر إنه بسط سيطرته الكاملة على أحياء التلل والمعادي والجديدة في مدينة حلب بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي. وفي دمشق قالت شبكة شام الإخبارية إن دوي انفجارات سمعت في حي القابون وسط إطلاق نار كثيف، وأشارت إلى تجدد الاشتباكات في حي التضامن بين الجيش الحر وعناصر الجيش النظامي الذين حاولوا اقتحام الحي من جهة جامع الزبير، وأوضحت أن قوات الجيش والشبيحة اقتحمت حي دمر وقامت بحملة دهم واعتقالات عشوائية. وقال الناطق باسم لجان التنسيق المحلية مراد الشامي للجزيرة إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي جوبر إثر استهداف الجيش الحر لأحد الحواجز في المنطقة. وفي حمص، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حي الخالدية تعرض لقصف عنيف من قبل القوات النظامية، مما أسفر عن سقوط جرحى وتهدم بعض المنازل، وأشار إلى أن محافظة درعا تشهد اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر والقوات النظامية التي تقصف المدينة، فيما تعرضت بلدتي إزرع والصورة للقصف من قبل القوات النظامية، وقتل مواطن في بلدة داعل إثر إصابته برصاص قناصة فجر اليوم. مظاهرات العيد وتأتي هذه التطورات بعد مقتل 158 شخصا في أول أيام العيد، سقط معظمهم في دير الزور وريف دمشق ودرعا، وذكر المرصد السوري أن عدة مظاهرات خرجت في أحياء من العاصمة، وفي عدد من المناطق التابعة لريف دمشق وقرى ريف إدلب وريف حماة وفي بعض أحياء المدينة. وأوضح أن المتظاهرين نادوا ب"إسقاط النظام ورحيل رئيسه بشار الأسد" مستنكرين "الصمت العالمي عن المجازر التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري". وبث ناشطون صورا لإحدى المظاهرات التي جرت بمدينة كفر زيتا وقد رفع فيها أحد المشاركين لافتة "يا رب أتم علينا عيدنا بانتصار ثورتنا وسقوط هذا الطاغية" بينما رفع آخر لافتة "يرجى عدم إطلاق الألعاب النارية لأن الصواريخ وقذائف الهاون تكفينا وتزيد". وفي سهل الغاب التابع لريف إدلب، تجمع عشرات الأطفال في قرية شهناز وهم يهتفون "يا بشار حيد حيد، بدنا نصوم وبدنا نعيد". اخبارية نت – الجزيرة نت