أكد رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي الأربعاء أن خطر تعرض بلاده لأزمة مماثلة لأزمة اليونان بدأ ينحسر, مؤكدا أن الاقتصاد الإيطالي في طريقه إلى التعافي. وقال مونتي -في مقابلة مع محطة نوربا 24 التلفزيونية المحلية، خلال زيارته منطقة بوغليا في جنوبإيطاليا- إن بلاده كادت تقع العام الماضي فريسة لأزمة على شاكلة أزمة الديون الحادة التي تعصف باليونان. وأضاف أن شبح الأزمة في إيطاليا ابتعد أكثر هذا العام, قائلا إن إيطاليا هي الآن من بين الدول الأوروبية صاحبة القرار في ما يتعلق بحل المشكلة اليونانية. وقال أيضا إن إيطاليا استعادت موقعها في دائرة القرار, وإنها باتت "تحظى بالاحترام". وأبدى رئيس الحكومة الإيطالية تفاؤله بآفاق نمو اقتصاد بلاده الذي دخل في حالة انكماش منذ نهاية العام الماضي, قائلا إن التعافي سيحدث قريبا. وكانت بيانات رسمية نشرها المعهد الوطني للإحصاء مطلع الشهر الماضي أظهرت أن الناتج المحلي الإجمالي لإيطاليا انكمش في الربع الثاني من هذا العام بنسبة 0.7%، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وتبنت حكومة مونتي المؤلفة من تكنوقراط, والتي تولت مهامها منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, إجراءات تقشفية لخفض الديون البالغة 123% من الناتج المحلي, ولقيت جهودها إشادة قبل أيام من قادة أوروبيين، بينهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وكان مونتي ناقش الثلاثاء في روما مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أزمة الديون السيادية الأوروبية، قبيل اجتماع مهم للبنك المركزي الأوروبي الخميس. اخبارية نت – الجزيرة نت