أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما قبوله ترشيح الحزب الديمقراطي له لمواجهة المرشح الجمهوري ميت رومني في الانتخابات الرئاسة الأميركية في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وقال للناخبين إنهم يواجهون خيارا بين رؤيتين مختلفتين للولايات المتحدة، وطالبهم بالتصويت له والالتزام بالعمل معه لمواجهة التحديات التي تواجهها البلاد. وقال أوباما -وسط تصفيق حار من آلاف المندوبين المشاركين في مؤتمر الحزب الديمقراطي المنعقد في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية- إنه "في كل قضية لن يكون الخيار الذي تواجهونه بين مرشحين اثنين أو حزبين وحسب، بل سيكون خيارا بين مسارين مختلفين لأميركا، واحدة تقودهم للأمام وأخرى تقودهم للخلف". ومع اعترافه بأن الطريق الذي يقترحه "لن يكون سريعا ولا سهلا"، أكد أوباما أيضا لمواطنيه أنهم انتخبوه في 2008 لكي يقول لهم "الحقيقة"، و"الحقيقة هي أننا بحاجة إلى بضع سنوات إضافية لحل المشكلات التي تراكمت على مدى عشرات السنين". وأضاف أنه "في نهاية المطاف، عندما تأخذون هذه البطاقة الانتخابية ستجدون أنفسكم أمام الخيار الأوضح منذ جيل. في الأعوام القادمة، قرارات كبرى سوف تتخذ في واشنطن حول التوظيف والاقتصاد والضرائب والعجز والطاقة والتعليم والحرب والسلم، وهي قرارات ستكون لها نتائج كبيرة على حياتنا وعلى حياة أطفالنا في العقود المقبلة". الأزمة المالية وبعد أربع سنوات على اندلاع الأزمة المالية، اعتبر أوباما أن حل الأزمة يعني بالنسبة للولايات المتحدة "جهدا مشتركا ومسؤولية مشتركة، ونوعا من التجارب الشجاعة والدائمة التي قام بها فرانكلين روزفلت خلال الأزمة التي كانت أسوأ من الأزمة الحالية". وأضاف "لكن اعلموا أن مشاكلنا يمكن أن تحل. يجب أن نكون على مستوى الصعوبات. الطريق الذي نقترحه ربما هو أكثر صعوبة ولكن يقودنا إلى عالم أفضل". وقال أيضا "هذا ما يمكننا أن نصنعه في السنوات الأربع المقبلة، وهذا هو السبب الذي أنا من أجله مرشح لولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة". وذكر أوباما بالنجاحات التي حققها خلال ولايته الرئاسية الأولى، وقال إنه تمكن من خفض الضرائب عن الذين يحتاجون لذلك من الطبقة الوسطى، وخلق أكثر من نصف مليون وظيفة العام الماضي بعد عقد من التراجع، مشيرا إلى أنه أنهى بنجاح الحرب في العراقوأفغانستان ووفى بوعوده. وكان الحزب الديمقراطي اختار جو بايدن نائب الرئيس الأميركي مرشحا لمنصب نائب الرئيس في الانتخابات القادمة. واختير أوباما بأغلبية ساحقة في المؤتمر القومي للحزب الديمقراطي، وأعلن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون مساء الأربعاء تعيين أوباما مرشحا للحزب، مؤكدا أن خلفه الديمقراطي كان دائما هادئا وكانت عنده دائما "الحماسة لأميركا". وأشاد كلينتون بقوة بأوباما قائلا إنه يؤمن به "من كل قلبه"، وشدد على قدرته على النهوض بالاقتصاد، مطلقا الاتهامات بحق المرشح الجمهوري ميت رومني ومرشحه لمنصب نائب الرئيس. وقال كلينتون "أريد رجلا يؤمن بدون أدنى شك بأنه بإمكاننا إنهاض الحلم الاقتصادي الأميركي مجددا"، وندد "بالفوضى التامة" التي تركها الجمهوريون لباراك أوباما قبل أربع سنوات والتي "لم يكن أي شخص ليقدر على حلها". وأضاف "لم يكن لأي رئيس -لا أنا ولا أي من أسلافي- أن يتمكن من إصلاح الأضرار التي تم التسبب فيها خلال أربع سنوات فقط". وكان أوباما قد تولى منصبه في يناير/كانون الثاني عام 2009 في أوج الأزمة الاقتصادية. يذكر أنه لم ينتخب أي رئيس أميركي لولاية ثانية منذ الحرب العالمية الثانية في ظل ارتفاع معدل البطالة فوق 7.2%. وتفيد استطلاعات الرأي بتقارب نتائج أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني بسبب ارتفاع البطالة في البلاد إلى 8.3%. كيري ينتقد وقد وجه السناتور الديمقراطي جون كيري انتقادا لاذعا مساء الخميس للمرشح الجمهوري ميت رومني على قلة خبرته في مجال السياسة الخارجية. وقال إن رومني والمرشح لمنصب نائب الرئيس بول ريان "هما الأقل خبرة في السياسة الخارجية اللذان يترشحان لمنصب الرئيس ونائب الرئيس منذ عقود". وفي خطابه أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي في شارلوت بولاية كارولينا الشمالية، اتهم كيري -الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ- المرشح الجمهوري بتغيير مواقفه حيال الجدول الزمني لسحب القوات الأميركية من أفغانستان. اخبارية نت – الجزيرة نت