قال ناشطون إن أكثر من ثلاثين شخصا على الأقل سقطوا بمجزرة وقعت اليوم في بلدة سلقين بإدلب جراء قصفها من طائرات القوات النظامية ودباباته، كما قتل 12 شخصا في قصف على مسجد بحي هنانو في حلب، وكان الناشطون أعلنوا اليوم مقتل 64 شخصا على الأقل بنيران القوات النظامية، في حين تواصل القصف المدفعي والصاروخي والاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر. وقال ناشط إعلامي من بلدة سلقين إن البلدة التي تبعد عن الحدود التركية نحو خمسة كيلومترات قصفت بالبراميل المتفجرة مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم نساء وأطفال وبقاء عدد من الجثث تحت أنقاض المنازل التي دمرت بشكل كبير على رؤوس أصحابها. وأضاف في حديث للجزيرة أن الوضع الإنساني في البلدة صعب للغاية مما أجبر السكان على نقل الجرحى إلى الحدود التركية، مشيرا إلى أن القوات النظامية تحاصر البلدة منذ أربعين يوما قاطعة الكهرباء والماء عنها. بدورها أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة، وأضافت أن القصف يأتي دعما للقوات التي تحاول اقتحام المدينة والتي دارت اشتباكات عنيفة بينها وبين الجيش الحر في ساعات الصباح الأولى. وفي ريف إدلب، شن الطيران الحربي غارات مكثفة على بلدة كفرتخاريم. كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل خمسة أشخاص بينهم سيدة وأصيب 17 بجراح إثر القصف الذي تتعرض له بلدة طفس بمحافظة درعا. وفي تطور آخر، أعلن ناشطون اغتيال مسؤول الأمن العسكري ومرافقه في كمين قرب بلدة النعيمة بدرعا. وفي حمص، قتل شخص عند محاولة القوات النظامية اقتحام بلدة السمعليل في ريف المحافظة، حسب المرصد. كما تعرضت منطقة الحولة وبلدة طلف لقصف عنيف من القوات النظامية. في الأثناء، قصف الجيش النظامي بالدبابات ومدافع الهاون قريتي جوسية والزراعة بحمص أيضا. تفجير المنازل وفي العاصمة دمشق أفادت شبكة سوريا مباشر بأن الجيش النظامي يدمر بيوتا بحي التضامن في العاصمة عبر تفجيرها. وكان ناشطون ومقيمون أكدوا أن القوات الحكومية قصفت الأحياء الشرقية لدمشق واشتبكت مع مقاتلي المعارضة. وأبلغ السكان عن سماع أصوات قذائف المدفعية الثقيلة منذ الصباح وقالوا إن العاصمة اهتزت بعد ساعتين نتيجة لعدة انفجارات مدوية ربما كانت نيران المدفعية. وأشار المرصد السوري إلى أن القوات النظامية تستهدف المناطق الريفية حول أحياء الزملكة وعين ترما على المشارف الشرقية لدمشق والتي تمثل معاقل للمعارضة. وقال إن هجوم الجيش اليوم جاء بعدما مني بخسائر فادحة في المنطقة أمس الأحد عندما تعرضت عدة نقاط تفتيش عسكرية للهجوم. وفي حلب، أفاد المرصد بتعرض أحياء الشعار والحيدرية والصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب والنصاري الشرقي للقصف. وفي حماة عاد بعض أهالي حي مَشاع الأربعين ليجدوا بيوتهم وقد سُويَ بعضها بالأرض. كما دمر بعضها الآخر جزئياً. ويروي سكان الحي قصة هدم الجيش النظامي لما تبقى من حي مشاع الأربعين، بحجة وجود من يسميهم النظام بالإرهابيين في الحي. ملاحقة المسلحين وعلقت جميع المدارس دوامها، اليوم في قضاء آقجه قلعة، بولاية أورفة التركية المجاورة للحدود السورية، بسبب الاشتباكات التي تدور في منطقة تل أبيض بمحافظة الرقّة بين الجيشين الحر والنظامي. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن تسعين مدرسة أغلقت أبوابها حرصاً على سلامة الطلاب، بسبب الاشتباكات المتواصلة، في منطقة تل أبيض السورية الحدودية. في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الجيش السوري اشتبك اليوم مع مجموعات مسلحة بمنطقة الحولة في ريف حمص مما أسفرعن سقوط عشرات المسلحين بين قتيل وجريح. وأشارت الوكالة إلى أن الجيش النظامي نفذ في حلب عملية استهدفت تجمعا كبيرا للمسلحين في مدرسة بحي المرجة وتمكن من إيقاع قتلى في صفوفهم. وأضافت أن وحدات من الجيش قضت على أعداد من المسلحين بعمليات في دواري قاضي عسكر وباب الحديد وبالقرب من المركز الثقافي في هنانو ودار الشفاء بالشعار، فيما أوقعت قوات الجيش خسائر في صفوف المسلحين بعدما استهدفت مقرا وتجمعا لهم في قرية الدانة بريف حلب. اخبارية نت – الجزيرة نت