ينفر زهاء ثلاثة ملايين حاج من كافة أنحاء العالم صباح اليوم الخميس إلى جبل عرفات؛ لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، بعد قضائهم يوم التروية في مشعر منى أمس الأربعاء. ويقضي الحجاج نهار يوم التاسع من ذي الحجة، وجزءاً من ليل اليوم العاشر بجبل عرفات، قبل أن ينفروا منه إلى مزدلفة بعدغروب شمس هذا اليوم؛ لتأدية صلاتي المغرب والعشاء جمعاً في مزدلفة، ومن ثم المبيت بالمشعر الحرام، قبل التوجه عقب شروق شمس العاشر من ذي الحجة لرمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات، ومن ثم ذبح الهدي، ثم الحلق أو التقصير، ثم أداء طواف الإفاضة وسعي الحج، ومن ثم الرجوع إلى منى للمبيت في أيام التشريق الثلاثة، التي يتخللها رمي الجمرات الثلاث كل يوم من أيام التشريق. وقال رئيس بعثات الحج الأردنية الإدارية محمد المبيضين إن وزارة الأوقاف استكملت تنفيذ خطة تصعيد الحجاج الأردنيين إلى جبل عرفات، بواسطة 222 حافلة مخصصة لنقل الحجاج. وأضاف أن عدد الخيم المخصصة للحجاج الأردنيين في جبل عرفات تبلغ 1150 خيمة، تستوعب نحو 11500 حاج من الأردن وعرب ال 48. وبحسب تصريحات صحفية سابقة لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبد السلام العبادي، فإنه سيصار إلى توزيع الحجاج الأردنيين على أربعة مخيمات. وأشار العبادي إلى أن خيم الحجاج في عرفات لا تتأثر بالحريق، مما يحافظ على صحة وسلامة الحجاج. وقضى عدد كبير من حجاج بيت الله الحرام يوم التروية أمس في مشعر منى. واتخذت السلطات السعودية جميع الإجراءات اللازمة لتصعيد الحجاج إلى جبل عرفات، من خلال حشدها نحو مئة ألف شخص لخدمتهم وضمان أمنهم، بينهم 25 ألفاً من رجال الدفاع المدني، الذي خصص 19 مروحية وسبعة آلاف آلية ، لتقديم الخدمة لحجاج بيت الله الحرام. كما أقامت أنظمة تبريد للجو تتمثل في أنابيب ينبعث منها رذاذ ماء بارد فوق الحجاج؛ للتخفيف من وطأة الحر لدى صعودهم إلى عرفات اليوم الخميس. من جانبه، أكد وزير الصحة السعودي الدكتور عبد الله الربيعة في تصريح صحفي، استقرار الوضع الصحي لحجاج بيت الله الحرام، مؤكداً أنه لم يتم رصد أي أوبئة أو أمراض لديهم. وجندت وزارة الصحة السعودية أكثر من 19 ألف ممارس صحي لخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ من أجل تقديم أفضل الخدمات الصحية وفق أرقى الأساليب. اخبارية نت – السبيل