انتخب جورج صبرة رئيسا جديدا تواصل فصائل سورية معارضة في الدوحة مناقشة مسودة لإنشاء جسم معارض جديد، في وقت يبحث فيه المجلس الوطني السوري -الذي انتخب رئيسا جديدا هو جورج صبرة- الرد على مقترح لإنشاء مظلة جديدة للمعارضة. وناقشت فصائل تشارك في اللقاء التشاوري في الدوحة أمس مسودة مبادرة لتوسيع صفوف المعارضة، في اجتماع لم يشارك فيه ممثلو المجلس الوطني، في حين ينتظر أن يلتقي صبرة اليوم ممثلي بقية الفصائل لبحث إنشاء هيئة معارضة أكثر تمثيلا. جسم جديد وكان المجلس طلب مرتين مهلة للرد على مقترح إنشاء هذا الجسم الجديد بينما كان منهمكا في انتخاب قيادته الجديدة. وتحدثت معلومات عن معارضة شديدة يلقاها مقترح إنشاء الكيان الجديد من أعضاء في المجلس يتحدثون عن مبادرة مدعومة أميركيا تهمش هيئتهم، التي تواجه انتقادات بكونها واقعة تحت سيطرة الإسلاميين. وكانت الإدارة الأميركية دعت الشهر الماضي لكيان معارض أوسع يكون المجلس الوطني طرفا فيه، ولا يقوده. وقد أعلنت لجان التنسيق المحلية أنها تنسحب من المجلس بسبب موقفه من مباحثات توحيد المعارضة. كما قال المعارض هيثم المالح لوكالة الأنباء الفرنسية إن "طلبات التأجيل التي يتقدم بها المجلس شيء سيئ، ما يهمهم هو من يشكل القيادة، بينما شغلنا الشاغل يجب أن يكون وقف حمام الدم". وقال ممثلو فصائل معارضة في الدوحة إن مبادرة التوحيد تحظى بموافقة واسعة, وأكدوا أنها لا تقدم نفسها بديلا عن المجلس الذي سيكون مكونا رئيسيا في الجسم الجديد. وشارك في اجتماع فصائل المعارضة ممثلون عن المجالس المحلية ب14 محافظة والمجلس الوطني الكردي ولجان التنسيق المحلية وشخصيات مستقلة. قيادة جديدة وجاء الاجتماع في وقت انتخب فيه صبرة رئيسا جديدا للمجلس الوطني خلفا لعبد الباسط سيدا، بأغلبية 28 من أصوات الأمانة العامة البالغ عددها 41. وكانت الأمانة العامة للمجلس انتخبت في وقت سابق أعضاء المكتب التنفيذي الذي يضم 11 شخصا. وقد اتهم صبرة -بعد انتخابه- المجموعة الدولية بأنها لا تفعل ما فيه الكفاية لدعم المعارضة، وطلب سندا يكون دون شروط، من قبيل تلك التي تربط المعونة بهيكلة قيادة المعارضة. وقال لوكالة أسوشيتد برس "للأسف لا نحصل منهم على شيء باستثناء بعض التصريحات وبعض التشجيع"، بينما حلفاء الرئيس بشار الأسد "يمنحون النظام كل شيء". كما قال إنه يأمل أن "تكون الانتخابات الحرة والديمقراطية التي أجريت في الدوحة نموذجا لانتخابات حرة داخل سوريا في يوم من الأيام". وأضاف أن المكتب التنفيذي الجديد يمثل كل قطاعات المجتمع بما في ذلك، للمرة الأولى، العشائر. مبادرتان وبعد انتخاب قيادته الجديدة يواجه المجلس سؤالا جوهريا هو موقفه من مبادرة لإنشاء كيان معارض جديد يكون هو جزءا منه فقط. وجاء المقترح من داخل صفوف المجلس، على يد رياض سيف. ويعرض سيف إنشاء مظلة أوسع للمعارضة، تنبثق عنها حكومة انتقالية تنتخبها هيئة تضم ستين عضوا، يمثلون الداخل والخارج. كما تنص مبادرته على إنشاء مجلس عسكري يشرف على المجموعات المسلحة وجهاز قضائي يعمل في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وكان المجلس الوطني أعلن من جهته الأربعاء خطة تدعو لمؤتمر وطني في سوريا لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة يناط بها إدارة المرحلة الانتقالية، في انتظار عقد مؤتمر عام للمعارضة. وتضاربت مواقف بعض أعضاء المجلس البارزين من مبادرة سيف. فبينما قال سيدا إن خطة المجلس ليست استباقية، أكد عضو آخر هو رضوان زيادة أنها "بديل بالتأكيد" عن مبادرته. وقال زيادة للجزيرة نت إن مبادرة المجلس ستتولى مهمة تشكيل حكومة من وزارات مهمة، تناط بها إدارة الإعمار وتسليح الجيش الحر. كما قال عضو آخر هو بشير حداد إن على المجتمع الدولي إذا أراد بالفعل إنهاء مأساة الشعب السوري القبول بهذه المبادرة "لأنها الأقدر على الإنجاز، ولأن القوى المشاركة في الهيئة العامة للمجلس -التي أقرتها- قوى فاعلة على الأرض".