قال وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر إن قرار فرنسا استقبال سفير للمعارضة السورية يشكل عملا "عدائيا" تجاه سوريا. وكان الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة قد عيّن أمس منذر ماخوس سفيرا في باريس، بعدما قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عقب لقائه رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب ونائبيه في الإليزيه إن باريس ستستقبل سفيرا للائتلاف. ويأتي ذلك أيضا بعد اعتراف فرنسا بالائتلاف ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري. وقال حيدر "إن فرنسا تتصرف كأنها أمة معادية وتريد العودة إلى فترة احتلالها سوريا" في إشارة إلى فترة الانتداب الفرنسي على سوريا (1920-1946). وأضاف قبل اجتماع في طهران لممثلي الحكومة السورية والعديد من الأحزاب السورية المعارضة المعترف بها من قبل النظام، أن فرنسا "تريد التحدث باسم الشعب السوري، غير أن الشعب لا يوليها أي أهمية". ولا يشارك أي من مكونات الائتلاف السوري المعارض في اجتماع طهران التي لم تُدع إليه إلا "الحركات التي تقبل الحوار" مع النظام، حسب حيدر. ويرفض الائتلاف الذي تم تشكيله في ال11 من الشهر الجاري بالدوحة والمعارضة المسلحة، الحوار مع النظام قبل تنحي الرئيس بشار الأسد ويطالبان بمد الثوار بالسلاح للإطاحة بالنظام. كما يرفض الثوار أي تدخل إيراني لإيجاد حل للأزمة السورية الممتدة منذ أكثر من عشرين شهرا وخلفت أكثر من 39 ألف قتيل حسب منظمات حقوقية. من جهته، اتهم قدري جميل نائب رئيس الوزراء السوري الحاضر أيضا في طهران، فرنسا "بالسعي إلى إضفاء الشرعية على تقديم السلاح للائتلاف الذي يرفض حل الأزمة عبر الحوار". وأكد قدري أن دور فرنسا "سيئ جدا" ويضعها في "حالة حرب غير مباشرة ضد سوريا". وكشفت فرنسا الخميس أنها ستقترح على شركائها الأوروبيين رفع الحظر على "الأسلحة الدفاعية" لمساعدة المعارضة السورية. اخبارية نت – الجزيرة نت