أمام قصر الاتحادية الرئاسي دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر للتظاهر عصر اليوم (بالتوقيت المحلي) أمام قصر الاتحادية الرئاسي تأييدا لقرارات الرئيس محمد مرسي، ويعتصم معارضون لمرسي أمام القصر عقب مشاركتهم في مظاهرة أمس للمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري ووقف الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد المقرر منتصف ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال المتحدث باسم الإخوان المسلمين محمود غزلان -في بيان نقله موقع الجماعة على الإنترنت- إن الإخوان والقوى الشعبية تداعت للتظاهر عصر اليوم أمام قصر الاتحادية "لحماية الشرعية" بعد ما سماها "التعديات الغاشمة" التي "قامت بها فئة بالأمس تصورت أنها يمكن أن تهز الشرعية أو تفرض رأيها بالقوة"، على حد قول البيان. وأضاف المتحدث باسم الإخوان أن أحداث أمس دفعت القوى الشعبية للتداعي لإظهار أن الشعب المصري هو الذي اختار هذه الشرعية وانتخبها وأنه قادر على حمايتها وإقرار دستورها وحماية مؤسساتها، بحسب بيان الجماعة. وتأتي دعوة الإخوان المسلمين بالتزامن مع دعوة متحدثة باسم التيار الشعبي المعارض، الذي يقوده مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي، أنصار التيار إلى الزحف على قصر الاتحادية الرئاسي اليوم أيضا. وسبق أن أعلنت جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة في مصر اعتصامها أمام قصر الاتحادية الرئاسي، وطالبت بتشكيل لجنة تمثل فئات الشعب كافة لصياغة دستور جديد في إطار حوار وطني. نصب خيام وفي حين قام بعض الناشطين بنصب خيام في محيط القصر، أعلنت قوى أخرى في مقدمتها حركة السادس من أبريل والتيار المصري انتهاء المظاهرات أمام القصر. وكان آلاف المتظاهرين رفعوا شعارات معارضة للرئيس ولجماعة الإخوان المسلمين على أسوار القصر مساء أمس، وقد فتحت الطرق الرئيسية في محيطه أمام حركة السيارات بعد توقفها ساعات خلال مظاهرات الليلة الماضية. من جانبها، أعربت الأحزاب والقوى الإسلامية المصرية عن رفضها ما جرى أمام قصر الاتحادية من أعمال عنف، ووصفت هذه الأعمال بالمشينة. وأكدت هذه الأحزاب في بيان لها رفضها لما وصفته بمحاولة البعض فرض آرائه على الآخرين، مشددة على أن الفصل في الخلافات السياسية تقرره صناديق الاقتراع. وفي تطور متصل بالتوتر السياسي في مصر أعلنت أربع قنوات فضائية مصرية وقف بثها مساء اليوم احتجاجا على ما وصفته بمحاولة تقييد حرية الرأي والتعبير. كما أعلنت الجمعية العمومية لهيئة النيابة الإدارية في مصر رفضها الإشراف على الاستفتاء على الدستور. مرسي بالقصر في غضون ذلك قال مسؤول بالرئاسة إن الرئيس مرسي عاد لممارسة عمله صباح اليوم الأربعاء بقصر الاتحادية. وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية ياسر علي أن الرئيس محمد مرسي غادر مقر قصر الاتحادية أمس الثلاثاء عقب انتهاء جدول اجتماعاته. وأشار المتحدث إلى أن الرئيس خرج من البوابة المخصصة لدخوله وخروجه يوميا، ونفى تعرض الموكب الرئاسي لاعتراضات من جانب متظاهرين. واحتشد بالمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي عشرات الآلاف من المحتجين الذين قاموا بمحاولات لاقتحام الأسلاك الشائكة المحيطة به، وتصدت لهم قوات الأمن بإلقاء قنابل الغاز المدمع. يأتي ذلك في حين أعلنت مصادر رئاسية أن مرسي غادر قصر الاتحادية بناء على طلب من الحرس الجمهوري والأجهزة الأمنية بعد وصول المتظاهرين إلى القصر ومحاصرتهم له. ورصد مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية نصب نحو 24 خيمة أمام باب قصر الاتحادية على شارع الميرغني، وكذلك أمام القصر من الجهة الأخرى بجوار نادى هليوبوليس، في الوقت الذى غابت فيه قوات الأمن المركزي عن محيط القصر بشكل ملحوظ، حيث لا يوجد سوى تشكيل أمن مركزي ومدرعة واحدة على الباب الخلفي للقصر. وأضاف المراسل أن عددا من المعتصمين من أعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي قاموا بتوزيع بيان على المارين أمام القصر تحت عنوان (نرفض دستور الاستبداد والظلم الاجتماعي والوصاية العسكرية). اخبارية نت – الجزيرة نت