كشفت مصادر مقربة من علي سالم البيض ل"نبأ نيوز" أن البيض يعتكف في منزله منذ منتصف ديسمبر الماضي، مؤكدة اعتزاله جميع الأنشطة السياسية، ومقاطعته لمعظم القيادات الانفصالية في الخارج، ليأتي ذلك مؤكداً لما نشرته "نبأ نيوز" في تقريرها ليوم 20 ديسمبر الماضي الذي أشارت فيه إلى أن البيض جمد نشاطه السياسي. وعزت المصادر أسباب ذلك إلى "تمزق الحراك وخلافات قادته، والإحباط الذي أصاب البيض أبان فعاليات خليجي عشرين، التي تعرض خلالها للابتزاز بمبالغ كبيرة من قبل قيادات في مجالس الحراك في لحج كانت قد أقنعته أن لديها خطط لإفشال الفعاليات إلاّ أن البيض اكتشف لاحقاً أنها لم تتحرك خطوة واحدة خارج منطقة يافع التي كانت تتجمع فيها". وأكدت أن البيض "طوال ديسمبر 2010م والفترة الماضية من يناير لم يجرِ أي اتصال إطلاقاً مع قادة الحراك في الداخل، كما قاطع منذ منتصف ديسمبر الماضي الغالبية العظمى من قادة الحراك في الخارج، وأنه يعتكف داخل منزله منذ ذلك الحين"، نافية علاقة البيض بالبيان المشترك المنسوب إليه مع حسن باعوم والذي تداولته المنتديات الانفصالية يوم 15 يناير، مرجحة أن يكون البيان "من اجتهاد أحد الأطراف بغية إسكات اللغط الذي أثارته قواعد الحراك آنذاك من تساؤلات حول سبب عدم توجيه البيض لأي خطاب في الذكرى الخامسة للتصالح والتسامح". من جهة أخرى، نقلت مصادر خاصة بسويسرا ل"نبأ نيوز" معلومات على لسان أحمد عمر بن فريد- مستشار البيض- أكد فيها "بن فريد" أن البيض يسعى حالياً لنقل مقر إقامته من ميونيخ في ألمانيا إلى دبي التي يقيم فيها نجله "عمرو" وصهره، مرجعاً ذلك إلى تقرير طبي حديث في نهاية ديسمبر الماضي شخص فيه الأطباء ما كان يعاني منه البيض آنذاك بأنه من أعراض مرض "الزهايمر" الذي عادة ما يصيب كبار السن. وبحسب ما نقلته المصادر عن لسان بن فريد: فإن السيدة "مُلكي"- زوجة البيض- هي من يضغط لنقل مقر الإقامة إلى دبي، على خلفية موضوع "الزهايمر"، ورغبتها في أن يكون زوجها تحت نظر ورعاية ابنها "عمرو".. جدير بالذكر أن علي سالم البيض تعرض خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2010م إلى عدة صدمات متتالية قد تكون وراء مرضه، في مقدمتها نكبة الانشقاقات المتتالية وتأجج خلافات قياداته، ثم تعرضه لعملية نصب من قبل قادة حراك لحج خسر خلالها الملايين، وجاءت متزامنة أيضاً مع تعرضه لضغوط من أطراف دولية لوقف دعمه للحراك، وكذلك تخلي معظم الساحة الانفصالية الخارجية عنه وشنها حملات إعلامية ضده قادها بالدرجة الأساس موقع "عدن برس" الممول من الشيخ حميد الأحمر، ثم جاءت أخيراً صدمة طارق الفضلي الذي أحرق صورته وسخر منه، وأعقبها بيوم الهجوم الشرس الذي شنه طاهر طماح ضده وضد زوجته "ملكي"، في ظل فوضى عارمة وغير مسبوقة يعيشها الحراك.