قتل اليوم الاثنين سبعة أشخاص على الأقل وسقط عدد من الجرحى بينهم مدير المخابرات بفرع العاصمة العقيد خليف أحمد في تفجير سيارة ملغمة بالقرب من القصر الرئاسي في وسط العاصمة الصومالية مقديشو، وقد أعلنت حركة الشباب المجاهدين مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وأكدت مصادر للجزيرة أن رئيس الاستخبارات الصومالي بمحافظة بنادر خليف أحمد قد أصيب في الهجوم ونقل إلى مستشفى حَلَني الذي تديره قوات حفظ السلام الأفريقية. ونقل مراسل الجزيرة قاسم أحمد سهل في مقديشو عن شهود قولهم إن سيارة مفخخة انفجرت أمام بوابة منطقة فيوراها الملاصقة من الجهة الشمالية للمقر الرئاسي الذي يتمتع بحراسة شديدة من قبل القوات الحكومية وقوات الاتحاد الأفريقي، وهي منطقة قريبة أيضا من مبنى الاتحاد الوطني للمرأة والتي وقعت فيها عملية تفجيرية يوم 20 سبتمبر/أيلول الماضي. وأضاف الشهود أن التفجير أدى إلى مقتل سبعة مدنيين كان بعضهم موجودين في محال تجارية صغيرة، في حين نقلت وكالة رويترز عن ضابط الشرطة عبد القادر محمد قوله إن الهجوم أسفر عن مقتل عشرة وإصابة آخرين بجروح. ومن جانبه ذكر قائد مركز الشرطة في حي حمروين الذي وقع فيه الهجوم أن التفجير نفذ بواسطة سيارة دفع رباعية موقعا أربعة قتلى من المدنيين وإصابة عدد لم يحدده بجروح، وأضاف "نحن لم نحص عدد الضحايا بشكل دقيق، من المرجح أن يرتفع عدد الضحايا أكثر من ذلك". كما أكد مسؤول مستشفى مدينة محمد يوسف للصحافة وصول حوالي سبعة جرحى إلى المستشفى أصيبوا في تفجير اليوم، إصابة بعضهم خطيرة. وقد ذكرت بعض المصادر أن الهجوم استهدف سيارة كان يستقلها قائد الجهاز الاستخباري في العاصمة الجنرال خليف أحمد إرغ الذي تتحدث الأنباء عن أنه أصيب في التفجير. تبني الهجوم وقد تبنت حركة الشباب المجاهدين الهجوم وذكرت أنه كان يهدف إلى تصفية الجنرال خليف أحمد إرغ الذي اتهمته بالقيام بإبادة ضد الشعب، وأن الهجوم يأتي ردا وثأرا على ما قام به الجنرال إرغ في الأيام الأخيرة من قتل طلاب وتجار ورمي جثثهم في الأحياء، حسب ما أكد للجزيرة نت الناطق باسمها الشيخ علي محمود راغي. وقال الناطق إن الهجوم الذي وصفه بعملية استشهادية ناجحة أسفر عن إصابة إرغ ومقتل وجرح تسعة عناصر من جهاز الأمن الحكومي، وتوعد بمزيد من الهجمات على المسؤولين وقادة الأمن والجيش. اخبارية نت – الجزيرة نت