أكد الأمين العام لجبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) محمد عبد العزيز فشل المغرب في ما سماها "سياسة التخويف" التي مارسها بحق الشعب الصحراوي، وذلك في الذكرى الأربعين لقيام الجبهة. ودعا المغرب في كلمة بهذه المناسبة إلى الامتثال للوائح الأممالمتحدة من أجل تمكين الشعب الصحراوي مما قال إنه حقه في تقرير المصير والاستقلال. وفي بيان له قال عبد العزيز إن سياسة "التخويف والترعيب الممارسة من قبل الدولة المغربية قد فشلت"، مضيفا أن العهد الذي كانت تمارس فيه هذه السياسة بعيدا عن الأنظار قد ولى نهائيا. وأضاف أن بوادر النصر تلوح في الأفق، مضيفا أن "أربعين سنة من الكفاح تخللتها مآس ومعاناة وكذا مكاسب وانتصارات" أبرزت قدرة الشعب الصحراوي على التكيف مع الأوضاع والتطورات وهذا دليل على "عدالة الاختيار وحتمية النصر". وأشار إلى أن "الجماهير الصحراوية المنتفضة" التي تظاهرت في الرابع من مايو/أيار الجاري في مدن الصحراء الغربية، وخصوصا العيون وسمارة وبوجدور، وجهت رسالة قوية ومن دون تنازلات للمغرب والعالم. وأكد عبد العزيز أن الشعب الصحراوي "متمسك كل التمسك" بمبدأ قيام دولته المستقلة مهما كانت التضحيات. يشار إلى أن المغرب قد ضم الصحراء الغربية عام 1975، وفي المقابل تطالب جبهة البوليساريو باستقلال هذه المنطقة بدعم من الجزائر. وخاضت البوليساريو حرب عصابات ضد القوات المغربية بشأن الصحراء الغربية إلى أن توسطت الأممالمتحدة في وقف لإطلاق النار عام 1991 على أساس إجراء استفتاء بشأن مصير المنطقة، وهو ما لم يحدث حتى الآن، كما فشلت محاولات التوصل إلى اتفاق دائم. وأصدر مجلس الأمن الدولي يوم 25 أبريل/نيسان الماضي قرارا يدعو إلى "حل سياسي عادل ودائم يتيح حق تقرير المصير لسكان الصحراء الغربية"، مشددا على أهمية تحسين وضع حقوق الإنسان في هذه المنطقة. اخبارية نت – الجزيرة نت