قالت مصادر بالخارجية المصرية إن مصر تلقت الخميس دعوة من إيران للمشاركة في اجتماع دولي بشأن سوريا من المقرر أن تستضيفه طهران أواخر الشهر الجاري، كما أكدت المصادر أن مصر ستشارك في مؤتمر آخر تستضيفه العاصمة الأردنية عمان في 21 مايو/أيار الجاري لمجموعة الدول الداعمة للائتلاف الوطني المعارض في سوريا. وأوضحت المصادر الدبلوماسية أن السفير مجتبي أماني رئيس بعثة رعاية المصالح الإيرانيةبالقاهرة قام بتسليم المسؤولين المصريين الدعوة إلى المؤتمر الذي كان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد أعلن مؤخرا عن إقامته. ولم يدل أماني بتفاصيل حول الدول الأخرى المدعوة إلى المؤتمر، لكنه قال إن حجم ومستوى المشاركة سيكون عاليا، موضحا أنه تمت دعوة العديد من وزراء الخارجية والمسؤولين للمشاركة في الاجتماع كإطار لحل الأزمة السورية، واصفا الدول المشاركة بأن لها دورا هاما في التعاون لإيجاد حل للأزمة السورية. من جهة أخرى، قال مصدر بالخارجية المصرية إن مصر ستشارك في اجتماع عمان لمجموعة الدول الداعمة للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية، بعد اجتماع عقد في مدينة إسطنبول التركية قبل نحو أسبوعين. وتضم المجموعة 11 دولة، منها خمس عربية، هى مصر وقطر والسعودية والإمارات والأردن، إضافة إلى تركيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول الأكثر ارتباطا بالأزمة السورية من بين مجموعة أصدقاء سوريا التي تضم 140 دولة عبرت عن دعمها للمعارضة السورية. موقف مصر في الوقت نفسه، نفى المصدر ما نشر عن وجود تغيير فى الموقف المصري تجاه الأزمة السورية وأكد أن القاهرة تدعو منذ البداية للوصول إلى حل سياسي للأزمة، وتحذر من تأثيرها على وحدة الأراضي السورية والوصول إلى وضع كارثي، مشيرا إلى أن الحل السياسي يعني التفاوض بين النظام والمعارضة وتنفيذ وثيقة جنيف التي طالبت بإنشاء سلطة وطنية انتقالية وحكومة كاملة الصلاحيات. وكانت مصر قد رحبت بالقرار الذي صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء وطالب بالوقف الفوري للعنف، وعبر عن الغضب لتزايد أعداد القتلى لأكثر من 70 ألف قتيل، وندد باستخدام الأسلحة الثقيلة ضد الشعب السوري، كما عبر عن القلق البالغ إزاء تهديد السلطات السورية باستخدام الأسلحة الكيمياوية والبيولوجية، والادعاءات باستخدام هذه الأسلحة بالفعل، ورحب بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بالتحقيق في جميع هذه الادعاءات. كما رحب وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بالاتفاق الأميركي الروسي على عقد مؤتمر دولي بشأن الأزمة السورية، وقال إن القاهرة ترى أن الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو التوصل إلى حل للأزمة القائمة والاستجابة لتطلعات الشعب السوري، وذلك من خلال عملية تفاوضية تضم ممثلين عن المعارضة السورية وممثلين للنظام السوري، ممن لم تتلطخ أيديهم بدماء الشعب السوري ومقبولين للمعارضة السورية ولديهم صلاحيات تفاوضية كاملة. ونقل بيان للخارجية المصرية عن عمرو أن الهدف من تلك العملية التفاوضية هو تشكيل حكومة سورية كاملة الصلاحيات لإدارة المرحلة الانتقالية السورية، بما يضمن وحدة الأراضي السورية ويحفظ للشعب السوري ترابط نسيجه المجتمعي بمختلف أطيافه، مع التشديد على أهمية مشاركة جميع الأطياف السورية في تحديد مستقبل بلادها دون إقصاء لأي طائفة. اخبارية نت – الجزيرة نت