جاء ذلك في وقت عززت فيه القوات النظامية مواقعها في أنحاء دمشق ونشرت دبابات علي المسارات الغربية والجنوب الغربية,وذلك وسط تحذيرات من احتمال قيام الحكومة بشن هجوم كبير وحذر الاعلان الذي صدر عن 130ممثلا دوليا من بينهم مجموعة دول' أصدقاء سوريا' من أن استخدام حكومة الأسد الأسلحة الكيماوية او البيولوجية سيقابل' برد جدي'. كما اعلنت القوي العالمية عن اقامة صندوق اغاثة' لدعم الشعب السوري' ودعت الدول والمنظمات الي تقديم مساهمات الي الصندوق. وفي كلمة مصر أمام المؤتمر اعتبرمحمد كامل عمرو وزير الخارجية أنالشعب السوري خطا خطوة مهمة في جهوده لتوحيد صفوف المعارضة بالاتفاق علي تشكيل الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية استكمالا لجهود سعت مصر وشقيقاتها من الدول العربية وباقي أعضاء المجتمع الدولي, ومن خلال جامعة الدول العربية, لتحقيقها علي مدي الأشهر الماضية, داعيا الي تقديم الدعم لهذا الائتلاف وتشجيع كافة أطياف المعارضة التي لم تنضم اليه علي التنسيق معه ومؤازرة جهوده لطرح رؤية موحدة وشاملة لعملية البناء الديمقراطي لسوريا الجديدة. أضاف عمرو: لقد رحبت مصر بطلب الإئتلاف أن يكون مقره في القاهرة وتعهدت بتقديم كافة أشكال الدعم اللازم له ليقوم بمهامه علي الوجه الأكمل. وقال عمرو: لقد دخل نضال الشعب السوري, الذي تجمعه بالشعب المصري وشائج التاريخ والمصير والنضال المشترك, مرحلة حاسمة تتطلب أن تتضافر جهود الجميع من أجل دعم وتأمين وحدته, ومساندة قضيته العادلة وتمكينه من بناء سوريا جديدة تحفظ وحدة التراب السوري, وتؤمن لأبنائها كافة بمختلف أطيافهم حقوقا متساوية في وطن ديمقراطي. وأشار وزير الخارجية إلي أهمية العمل علي دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي الممثل العربي/ الأممي لضمان انتقال محكوم للسلطة يجنب هذا الشعب المزيد من ويلات العنف والدمار وحربا أهلية شاملة وأشار الي أن مجلس الأمن, وخاصة أعضاءه الدائمين علي وجه الخصوص, يتحمل مسئولية تاريخية للتوصل إلي موقف موحد من شأنه التعجيل بإنهاء الوضع المأساوي في سوريا, وإنتقال السلطة لممثلي الشعب الشرعيين في أسرع وقت. وشدد عمرو علي أن ما تشهده سوريا من صراع دموي لما يزيد عن الواحد والعشرين شهرا أدي إلي خلق أزمة إنسانية تضرر منها بشكل مباشر ما يقرب من ربع سكان سوريا فتحولوا الينازحين داخل بلدهم ولاجئين في دول أخري يواجهون أوضاعا بالغة الصعوبة, بما يستوجب علي الجميع: دول جوار ومجمتع دولي وأصدقاء الشعب السوري أن يكثفوا كافة صور الدعم الإنساني اللازم لمساعدة هؤلاء النازحين واللاجئين. من جانبه, أكد معاذ الخطيب زعيم الائتلاف السوري المعارض إنه سيحمل المجتمع الدولي خاصة روسيا المسئولية اذا استخدم الأسد أسلحة كيماوية. كما دعا الخطيب ايران الي سحب الأفراد الذين يقدمون المساعدة للأسد. ورغم الإعتراف الدولي, قال وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس في تصريحات للصحفيين بمراكش انه من السابق لاوانه جدا ان تقوم فرنسا بتقديم السلاح لمقاتلي المعارضة السورية الذين يحاولون الاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وفي موسكو, أعلنت روسيا إن اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالائتلاف الوطني لقوي المعارضة والثورة السورية يتعارض مع اتفاقية جنيف. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن اعتراف واشنطن بالائتلاف يشير الي أن الولاياتالمتحدة' وضعت كل الرهانات علي الانتصار المسلح' للائتلاف علي حكومة الرئيس بشار الأسد. وندد لافروف- في تصريح أوردته وكالة الانباء الروسية'نوفوستي'- باعتراف الولاياتالمتحدة بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري.. مشيرا إلي أن هذا يتنافي مع ما تم الاتفاق عليه ويدل علي أن واشنطن اعتمدت خيار الحل العسكري للأزمة السورية.وقال لافروف' أدهشني إعلان الرئيس الأمريكي عن اعتراف بلاده بالائتلاف الوطني السوري المعارض ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري'. مضيفا أن هذا يتناقض مع ما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا في اجتماعها في شهر يونيو الماضي في جنيف من أنه يجب أن يبدأ الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعلن الليلة قبل الماضية أن إدارته تعترف رسميا الآن بالائتلاف الجديد للمعارضة السورية كممثل شرعي للشعب السوري.جاءت تصريحات أوباما في مقابلة مع شبكة' إية بي سي نيوز' الاخبارية الأمريكية, أعلن فيها قرار بلاده في هذا الصدد قبل ساعات من بدء مؤتمر مراكش. وقال أوباما:' لقد اتخذنا قرارا بأن ائتلاف المعارضة السورية أصبح الآن شاملا بما فيه الكفاية, ويعبر عن ويمثل ما يكفي من السوريين كي نعتبره الممثل الشرعي للشعب السوري لمعارضة نظام الأسد'. من جانبه, أكد رئيس المجلس الوطني السوري ونائب رئيس الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية جورج صبرا, أن الوضع في سوريا حاليا صعب جدا نظرا لوجود كارثة إنسانية كبيرة تحتاج إلي إغاثة عاجلة. وقال صبرا في تصريح خاص لقناة' العربية' الإخبارية الفضائية امس إن نظام بشار الأسد دمر كل شيء ويعمل اليوم علي تدمير' أسباب الحياة', مضيفا أن هذا الوضع الصعب يشير إلي بداية النهاية للنظام. وأوضح أن انتصارات الجيش السوري الحر تتوالي يوما بعد يوم, لافتا إلي أن المعركة في دمشق ومحيطها تدور منذ3 أشهر, ولم يتمكن النظام وشبيحته وعسكره من استعادة موقع واحد من المواقع التي حررها الجيش الحر.