أعلن عن مراجعة المساعدات ودعا لعدم إلغائها انتقد وزير الخارجية بالحكومة المصرية المؤقتة نبيل فهمي ما قال إنه تركيز من المجتمع الدولي على مطالبة السلطات المصرية وحدها بضبط النفس دون تسليط الضوء كذلك على العنف من الأطراف غير الحكومية، ورفض تدويل الأزمة في مصر، وقال إنه المساعدات الخارجية ستتم مراجعتها داعيا إلى عدم إلغائها لأنها تخدم مصالح الطرفين وتهدف إلى تحقيق نتائج محددة في المجتمع الإقليمي حسب قوله. وقال فهمي في مؤتمر صحفي إن حكومته تقدر اهتمام المجتمع الدولي بما يدور في مصر، لكنها ترفض تدويل أزمتها السياسية التي قال إنها ستستكمل مسارها عبر "خريطة الطريق" –التي أعلنها الجيش الشهر الماضي- بعد استقرار الأوضاع الأمنية وبدون إقصاء لأحد. واعترف بوجود أزمة بعد فض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة، وقال إن هذا الفض جرى وفق قرارات من النيابة. ورأى أن المجتمع المصري لن يكون للتيار الإسلامي فقط أو التيار العلماني فقط وإنما لهذا وذاك. وأضاف أن حكومته لم تسحب سفراء إلا ردا على سحب سفراء من الدول الأخرى التي انتقد ربطها هذا السحب بما سماه شأنا مصريا. تجميل صورة قبيحة في المقابل اتهم المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع وزير الخارجية الانقلابية بأنه يسعى لتحسين "صورة قبيحة" أمام العالم الذي يرفض الانقلاب، وانتقد بشدة تقديم اعتذار على سقوط آلاف القتلى والمصابين بعد مرور أيام وكأنهم ليسوا مصريين. " اتهم المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة حمزة زوبع وزير الخارجية الانقلابية بأنه يسعى لتحسين صورة قبيحة أمام العالم الذي يرفض الانقلاب، وانتقد بشدة تقديم اعتذار على سقوط آلاف القتلى والمصابين بعد مرور أيام وكأنهم ليسوا مصريين " وقال زوبع إن نبيل فهمي يتحدث عن فترة انتقالية ولا يدري أنه جرى هذا الانتقال وجرت الانتخابات والاستفتاء على دستور مشيرا إلى أن حكومة الانقلاب حولت ما سمته الفترة الانتقالية إلى فترة انتقامية. كما قال محمد عباس عضو ائتلاف شباب الثورة السابق إن حديث فهمي يؤكد أن حكومة الانقلاب في أزمة دولية شديدة خاصة في قوله إن مصر جزء من المجتمع الدولي وبعد يوم من تصريحات استعلائية لمصطفى حجازي مستشار الرئيس المصري المؤقت عن هذا المجتمع الدولي. وأضاف عباس أن ما بدا من أسئلة صحفيين مصريين أثناء المؤتمر تشير إلى أن الإعلام المصري تحول إلى إعلام أمني بامتياز. وكان مصطفى حجازي قد قال إن بلاده تواجه ما وصفه بحرب تشنها قوى متطرفة، من خلال اتخاذ "الإجراءات الأمنية في إطار القانون"، مؤكدا أن المصريين خرجوا في 30 يونيو/حزيران الماضي لمنع قيام "دولة فاشية دينية". وأضاف حجازي في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس السبت بالقاهرة أن أحداث 14 أغسطس/آب التي أعقبت فض اعتصامي مناصري الرئيس المعزول محمد مرسي بميداني رابعة العدوية والنهضة، توضح أن الصراع "ليس سياسيا"، مشيرا إلى أن مصر تواجه حربا تم شنها من قبل "قوى متطرفة تتطور يوما بيوم لتصبح نوعا من الإرهاب". واستدل على ذلك بما يحدث في القاهرة وسيناء، وبأحداث حرق الكنائس وقتل الضباط ومهاجمة المتاحف، واستخدام العنف بالأسلحة النارية وغيرها من الممارسات، مضيفا أن هذا "إرهاب وليس خلافا سياسيا". ولفت حجازي إلى أن الشعب المصري الذي رفض هذه "الفاشية"، لن يسمح لما سماه الإرهاب بأن يحقق أهدافه، متعهدا بتحقيق الأهداف التي وُعِد الشعب بها.