قتل نحو 36 شخصا وأصيب عشرات غيرهم في هجمات متفرقة في أنحاء العراق كان أبرزها هجوما استهدف مصلين وسط بعقوبة أثناء تأدية صلاة الجمعة، وكذلك مقتل ستة أفراد من أسرة واحدة في هجوم استهدفهم في مدينة الموصل. فقد قتل نحو 28 شخصا وأصيب 41 بجروح في هجوم استهدف مصلين أثناء تأدية صلاة الجمعة في قرية أم الأدهم وسط بعقوبة الواقعة على بعد 60 كيلومترا شمال العاصمة بغداد، وذلك بحسب وكالة أسوشيتد برس التي قالت إن مسؤولين في الصحة -رفضوا الإفصاح عن أسمائهم- أكدوا حصيلة القتلى. من جهتها نقلت الوكالة الفرنسية عن مصادر طبية وأمنية أن الانفجار المذكور نفذ بقنبلتين ملغمتين استهدفتا المصلين بعد خروجهما من صلاة الجمعة في مسجد السلام الذي يؤمه مصلون من السنة والشيعة لتأدية صلاة الجمعة، لكنها قدرت عدد القتلى بسبعة والمصابين ب33. وكانت بعقوبة شهدت الثلاثاء الماضي هجوما مشابها استهدف مدنيين من السنة والشيعة وقع في قرية أنباقية وأسفر عن مقتل 20 شخصا. كما شهدت مدينة الموصل هجمات متفرقة حيث أعلنت الشرطة أن هجوما استهدف أسرة عراقية مكونة من أب وأم وأربعة أبناء وقع فجر اليوم على منزل الأسرة في حي القادسية شرق المدينة شمال بغداد وأسفر عن مقلتهم جميعا، في حين ذكرت مصادر أخرى أن وفاة الأسرة نجمت عن حريق شب في منزلها. وفي شرق المدينة ذاتها ذكر مصدر أمني أن عبوة ناسفة كانت مخبأة على جانب طريق عام بمنطقة الفصيلية انفجرت صباح اليوم لدى مرور دورية للجيش مما أسفر عن مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين بجروح وإلحاق أضرار مادية بإحدى سيارات الدورية. وكانت محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، شهدت اليوم مقتل رئيس مجلس ناحية الشورى في هجوم مسلح جنوبالمدينة، حيث أطلق مجهولون النار عليه من أسلحة خفيفة بالقرب من منزله مما أسفر عن مقتله في الحال. في الأثناء شيع أهالي منطقة الكسرة في بغداد عددا من الأشخاص قتلوا أمس الخميس في هجوم بسيارة ملغمة وحزام ناسف. وكانت الشرطة العراقية أكدت أن 33 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 50 في الهجوم الذي لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه. وقد امتنعت الجزيرة عن بث صور تظهر أشخاصا يحرقون جثة رجل بحضور الشرطة التي قالت إنها ألقت القبض عليه بعد أن هم بتفجير نفسه وأن حشدا غاضبا من السكان تغلبوا على عناصرها وقتلوا الرجل ثم أحرقوه. وتأتي هذه الأحداث وسط أسواء سنة دموية يمر بها العراق منذ عام 2008 حيث قتل أكثر من أربعة آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري.