تمكن الجيش السوري الحر من السيطرة على جزء كبير من معبر جمرك درعا القديم، ومن السيطرة أيضا في ريف حلب على عدة قرى، في حين يواصل جيش النظام قصفه لبلدات وأحياء في العاصمة دمشق حيث بدأت المعارضة معركة جديدة لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. وقال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة تمكنت أمس من بسط سيطرتها على جزء كبير من معبر جمرك درعا القديم بعد اشتباكات وصفت بالعنيفة مع قوات النظام. وبالتزامن مع اقتحام الجمرك -وهو ثاني أهم المعابر الحدودية بين الأردنوسوريا بعد معبر جابر نصيب- هجمت الفصائل المقاتلة على كتيبة الهجانة وحي المنشية. في الوقت نفسه، تتواصل الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في ريف حلب الجنوبي، وتستعد كتائب المعارضة لشن هجوم للسيطرة على مناطق إستراتيجية مهمة. دمشق وريفها وضمن معركة أطلقت عليها "العاديات ضبحا" تسعى المعارضة المسلحة للسيطرة على طريق معامل الدفاع-حلب، وذلك بعد أن تمكنت من السيطرة على 25 قرية بالقرب من معامل الدفاع. وقد وثقت الهيئة العامة للثورة السورية مقتل 31 شخصا أمس الثلاثاء، معظمهم في درعا وحمص. وفي الأثناء، واصل جيش النظام استهداف بلدات ومدن ريف دمشق بمدفعيته المتمركزة على جبل قاسيون. كما تعرضت أحياء برزة والقابون وجوبر لقصف مدفعي أيضا. في غضون ذلك بدأت المعارضة المسلحة معركة جديدة في الغوطة الشرقية، وذلك من أجل فك الحصار عن المنطقة من الجهة الشرقية على مقربة من بلدة القاسمية. وقد أطلق اسم "أيام القادسية" على هذه المعركة التي تهدف إلى وقف زحف الجيش النظامي بالمنطقة. ونسبت وكالة الأنباء الألمانية، بيانا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قوله إن سيارة مفخخة انفجرت بشارع نسرين في حي "التضامن" بالعاصمة، وهو ما أسفر عن مقتل سبعة مواطنين وسقوط نحو 15 جريحا. لزيارة صفحة سوريا اضغط هنا جبهات أخرى وقد تعرضت مناطق أخرى متفرقة في أنحاء البلاد لقصف متجدد من قبل قوات النظام. ففي ريف حلب، قصف النظام مدينة السفيرة وبلدتي القبتين ورسم عكيرش، تزامنا مع اشتباكات بالمنطقة وعلى عدة محاور بريف حلب الجنوبي، وذلك بعد أيام من سيطرة الثوار على عدد من القرى المحيطة. وقد شهدت دير الزور شرق البلاد أمس يوما حاميا بعد أن تعرضت عدة أحياء فيها لقصف عنيف، وخاضت فيها قوات المعارضة معارك مع قوات النظام، في الوقت الذي تواصل فيه الهجوم على مدينة الطبقة بمحافظة الرقة شمالا. أما في حمص، فقد قتل شخصان بينهم طفلة وجرح ستة آخرون بقصف استهدف حي الوعر. وقالت الهيئة العامة للثورة إن عناصر النظام استهدفوا بالمدفعية الثقيلة الحي المكتظ بالنازحين إضافة لبلدات الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة.