أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن عشرة من جنود قوات النظام لقوا حتفهم جراء انفجار بسيارة مفخخة صباح اليوم الاثنين. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل ستة أشخاص في مناطق متفرقة، إضافة إلى جرحى في قرية بريف حماة. وأوضح المرصد في بيان أن ما لا يقل عن عشرة من جنود النظام لقوا حتفهم جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق. في الوقت نفسه، قصفت القوات النظامية بعد منتصف الليلة الماضية مناطق في معضمية الشام، مما أدى إلى سقوط جرحى. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة قرب بلدتي الزمانية والبحارية اللتين تخضعان لقوات النظام، ويحاول مقاتلو المعارضة السيطرة على البلدتين القريبتين من مطار دمشق الدولي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. " اضغط هنا لزيارة صفحة سوريا " من جهة أخرى ردت قوات المعارضة بقصف مقار قوات النظام والشبيحة في القرى التي تخضع لسيطرة النظام. وتدور في هذه القرى معارك متواصلة منذ أكثر من أسبوعين. وقال ناشطون سوريون إن امرأة قتلت وجرح أشخاص آخرون في قرية لطمين بريف حماة نتيجة قصف شنته قوات النظام. من جهتها أفادت شبكة شام بأن قذيفتي هاون أصابتا قصر تشرين في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق، وسقطت إحداها على سطح القصر والأخرى على أطرافه. وفي ريف دمشق أيضا، أفاد المرصد بمقتل "ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة حوالي ستين بجروح"، إثر هجوم ليلي نفذه مقاتلو المعارضة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية في الناصرية بمنطقة القلمون الواقعة شمال العاصمة، كما أشار إلى مقتل عدد من مقاتلي المعارضة في الهجوم. وذكر مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش النظامي "تمكن من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين" في عملية ببلدة النشابية شمال دمشق. مجزرة بين الطلاب وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن 16 شخصا -غالبيتهم من الطلاب- قتلوا في غارة جوية نفذها طيران النظام أمس الأحد على مدرسة في مدينة الرقة شمال البلاد. وقال الائتلاف السوري المعارض في بيان إن الهجوم نفذ تزامنا مع تجمع الطلاب بساحة المدرسة في أول أيام بدء العام الدراسي، محولا "شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان". وبث ناشطون شريطا مصورا التقط بعد الغارة، على شبكة الإنترنت، يظهر صورا مروعة لجثث مع بقع دماء حولها، وجثث أخرى متفحمة، وأشلاء. من ناحية أخرى قصف الطيران الحربي بلدة المريعية في ريف ديرالزور. أما في محافظة درعا (جنوب البلاد) فقد تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك على الحدود بين الأردنوسوريا. وتقول قوات المعارضة إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر، وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام. وتتعرض أحياء درعا البلد وطريق السد ومخيم درعا لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، وقال ناشطون إن القصف تواصل اليوم على مدن وبلدات عدوان وطفس وداعل والغارية الشرقية وعدة مناطق بريف درعا الغربي. تشكيل جديد وفي تطور آخر أعلن قادة أكثر من أربعين فصيلا من الألوية وتجمعات الكتائب السورية المقاتلة في غوطة دمشق، عن تشكيل "جيش الإسلام" توسعة لما كان يطلق عليه "لواء الإسلام". وأفاد مراسل الجزيرة في الغوطة بأن قادة الفصائل والألوية وتجمعات الكتائب التابعة للمعارضة عقدوا اجتماعا عسكريا أعلنوا في ختامه أن الجيش الموسع الجديد سيقوده زهران علوش. وأضاف أن هدف التشكيل الجديد توحيد جهود الفصائل المقاتلة، وستكون مهمته الأولى فك الحصار عن الغوطة الشرقية لإدخال الطعام والمؤونة إلى المدنيين المحاصرين منذ فترة طويلة.