أعلنت تشكيلات مقاتلة من قوات المعارضة توحدها واندماجها تحت اسم «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش، قائد فصيل «لواء الإسلام» المقاتل. ويضم التشكيل الجديد 43 لواء وكتيبة وفصيلاً مقاتلاً، منها «لواء الإسلام» و«لواء جيش المسلمين» و«لواء درع الغوطة» و«كتائب جنوب العاصمة» وغيرها. ولا يعترف عدد من هذه التشكيلات بالائتلاف الوطني السوري المعارض، أكبر تجمعات المعارضة السياسية السورية. إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ما لا يقل عن عشرة من جنود قوات النظام لقوا حتفهم جراء انفجار بسيارة مفخخة صباح اليوم الاثنين. كما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم مقتل ستة أشخاص في مناطق متفرقة، إضافة إلى جرحى في قرية بريف حماة. وأوضح المرصد في بيان أن ما لا يقل عن عشرة من جنود النظام لقوا حتفهم جراء انفجار سيارة مفخخة صباح اليوم أمام حاجز للقوات النظامية في بلدة جديدة الشيباني بمنطقة وادي بردى في ريف دمشق. في الوقت نفسه، قصفت القوات النظامية بعد منتصف الليلة الماضية مناطق في معضمية الشام، مما أدى إلى سقوط جرحى. وفي ريف دمشق دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمعارضة قرب بلدتي الزمانية والبحارية اللتين تخضعان لقوات النظام، ويحاول مقاتلو المعارضة السيطرة على البلدتين القريبتين من مطار دمشق الدولي لفك الحصار عن الغوطة الشرقية. من جهة أخرى ردت قوات المعارضة بقصف مقار قوات النظام والشبيحة في القرى التي تخضع لسيطرة النظام. وتدور في هذه القرى معارك متواصلة منذ أكثر من أسبوعين. وقال ناشطون سوريون إن امرأة قتلت وجرح أشخاص آخرون في قرية لطمين بريف حماة نتيجة قصف شنته قوات النظام. من جهتها أفادت شبكة شام بأن قذيفتي هاون أصابتا قصر تشرين في حي المهاجرين بالعاصمة دمشق، وسقطت إحداها على سطح القصر والأخرى على أطرافه. وفي ريف دمشق أيضا، أفاد المرصد بمقتل "ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة حوالي ستين بجروح"، إثر هجوم ليلي نفذه مقاتلو المعارضة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية في الناصرية بمنطقة القلمون الواقعة شمال العاصمة، كما أشار إلى مقتل عدد من مقاتلي المعارضة في الهجوم. وذكر مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن الجيش النظامي "تمكن من القضاء على عدد كبير من الإرهابيين" في عملية ببلدة النشابية شمال دمشق. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر أن 16 شخصا -غالبيتهم من الطلاب- قتلوا في غارة جوية نفذها طيران النظام أمس الأحد على مدرسة في مدينة الرقة شمال البلاد. وأفاد ناشطون أن الطيران الحربي شن عدة غارات جوية على مدينة الرقة استهدف خلالها ثانوية ابن طفيل التجارية أثناء وجود الطلاب في ساحتها، وهو ما أسفر عن مقتل 19 شخصاً بينهم 16 طالباً وجرح آخرين فضلاً عن تدمير أجزاء من المدرسة. ونشر بعض نشطاء المعارضة المقيمين في الرقة قائمة تتضمن 14 اسماً قالوا إنهم ضحايا الغارة الجوية على المدرسة وأضافوا أن ما يزيد على 30 آخرين جرحوا. وأظهرت مقاطع مصورة بثها بعض النشطاء على الإنترنت بقايا جثث متفحمة تسيل منها الدماء قيل إنها جثث ضحايا الغارة الجوية في الرقة. وبعض الضحايا فتيان فيما يبدو لم يبلغوا العشرين. وتقع مدينة الرقة التي يقرب عدد سكانها من 250 ألف نسمة في شمال شرق سوريا وتسيطر عليها المعارضة المسلحة منذ مارس لكنها تتعرض لقصف جوي متواتر من جانب قوات الحكومة. في الأثناء، استمر القتال أيضا في محافظة درعا في جنوب البلاد غداة استيلاء مقاتلي المعارضة في هذه المنطقة ومن بينهم مقاتلو جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة على موقع سابق للجمارك على الحدود الجنوبية مع الأردن. وتمكنت الكتائب المقاتلة من السيطرة على أغلب مباني معبر الجمرك، وقالت إنه لم يبق أمامها إلا السيطرة على مناطق خارج حدود المعبر وسط اشتباكات عنيفة بينها وبين قوات النظام. وفي ضواحي العاصمة قال المرصد السوري إن مقاتلي المعارضة شنوا هجوماً على قواعد عسكرية في منطقة القلمون قتل فيه ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من القوات الحكومية وأصيب عشرات آخرون.