نقلت وسائل الإعلام الماليزية عن رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق قوله اليوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرجأ زيارة رسمية إلى ماليزيا الأسبوع المقبل بعد توقف بعض الأنشطة الحكومية الأمريكية ، وذكرت صحف ماليزية حكومية أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيزور ماليزيا بدلا من أوباما. وكان من المقرر أن يزور أوباما ماليزيا يوم الحادي عشر من أكتوبر الجاري ضمن جولة في جنوب شرق آسيا في إطار جولة تشمل أيضا إندونيسيا وبروناي والفلبين وتهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية التي تربط بين الولاياتالمتحدة ودول آسيا. وأدى الجدل في الولاياتالمتحدة بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس بشأن إقرار الميزانية إلى أول توقف جزئي للأنشطة الحكومية الأمريكية منذ 17 عاما. في سياق متصل حذر رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم من أن شلل الميزانية في الولاياتالمتحدة الذي أدى إلى شلل جزئي في أنشطة الحكومة الفيدرالية يمكن أن يلحق أضرارا جسيمة بدول الجنوب. وقال كيم في كلمة ألقاها في واشنطن الليلة الماضية إن الشكوك المالية في الولاياتالمتحدة تثير قلقنا إلى أعلى درجة ، موضحا أن هذه الشكوك مع وجود مظاهر هشاشة أخرى في الاقتصاد العالمي يمكن أن تلحق أضرارا خطيرة بالأسواق الناشئة والنامية في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ، معربا عن أمله في أن يتمكن الزعماء السياسيون من سرعة حل هذه المسائل. ومع تعذر التوصل إلى اتفاق على الميزانية بين الجمهوريين والديموقراطيين اضطرت الدولة الفيدرالية إلى إغلاق أجهزتها غير الأساسية ووضع مئات الآلاف من الموظفين في بطالة تقنية. ويتعين على الفريقين الاتفاق قبل منتصف أكتوبر الجاري على رفع الحد القانوني للدين العام لتجنيب البلد التخلف عن السداد. ويخشى بعض الخبراء أن يؤدي هذا الشلل المالي إلى إضعاف القوة الاقتصادية الأولى في العالم التي ما زالت تتعافى، مع ما ينطوي على ذلك من خطر جر دول أخرى معها. وكان صندوق النقد الدولي اعتبر أن التوصل إلى حل سريع لمشكلة الميزانية في الولاياتالمتحدة بالغ الأهمية للانتعاش الأمريكي وأيضا للاقتصاد العالمي.