ينظر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مساء اليوم في موعد إقامة مونديال قطر 2022 خلال اجتماع اللجنة التنفيذية المنتظر في مدينة زيوريخ السويسرية، دون أن يكون من المطروح موضوع سحب تنظيم المونديال نهائيا. وسيطرح رئيس الفيفا جوزف بلاتر أمام اللجنة التنفيذية خلال اجتماعها إمكانية إقامة مونديال 2022 خلال فصل الشتاء بسبب الحرارة المرتفعة في الخليج العربي خلال شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز. وتضم اللجنة التنفيذية 13 عضوا شاركوا في التصويت في ديسمبر/كانون الأول 2010 الذي منح تنظيم الحدث الكروي العالمي لدولة قطر. وقد أكد الأمين العام للجنة المنظمة لكأس العالم 2022 في قطر حسن الذوادي استعداد بلاده لاستضافة مونديال 2022 لكرة القدم سواء في الصيف أو الشتاء وذلك في انتظار قرار الاتحاد الدولي للعبة. وقال في هذا الصدد "لقد تقدمنا بطلب استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في فصل الصيف لما يمثل من فرصة مميزة لتقديم حلول مثالية للاعبين والجمهور ولبلدنا قطر وللبلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لتوفير أجواء سليمة ومريحة لممارسة كرة القدم". وأضاف "لقد بذلنا الكثير لنبرهن على أننا قادرون على الوفاء بوعودنا وتنظيم بطولة مميزة في فصل الصيف. وإذا ما تقرر تغيير موعد الاستضافة فإننا على أتم الاستعداد لهذا التغيير، حيث إنه لن يؤثر على خططنا واستعداداتنا". وكررت قطر على لسان الذوادي رغبتها في استضافة المونديال صيفاً قائلة "إن التزامنا بتطوير تكنولوجيا التبريد مستمر ليس لخدمة بلدنا فحسب، وإنما لخدمة البلدان ذات الطبيعة المناخية المماثلة لبلدنا لتتمكن من استضافة الأحداث الكبرى". وأضافت "في قطر لدينا ملعب مكيف في نادي السد الرياضي، هذا الملعب تم تحديثه وتعديله عام 2008. وقد زار مفتشو الفيفا هذا الملعب واطلعوا على آلية تطبيق تقنية التبريد. كما زار وفد الفيفا الملعب النموذجي الذي تم تشييده في 2010 والذي يستخدم تقنيات التبريد التي تعمل بالطاقة المتجددة". من جهة أخرى أكد الذوادي أن سحب شرف التنظيم من بلاده ليس مطروحا على الإطلاق في اجتماعات اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم. وقال الذوادي في حديث لوكالة الأنباء الفرنسية إنه "لن يكون هناك أي نقاش على الإطلاق في ما يتعلق بحقنا في تنظيم كأس العالم 2022. وكما هو واضح في الأجندة التي أذاعها الاتحاد الدولي فإن النقاش سيتمحور على تحديد موعد البطولة وليس أي شيء آخر. نحن نسير قدماً من أجل تنظيم كأس عالمية رائعة". وعن الاتهامات التي رافقت عملية التصويت في ديسمبر/كانون الأول 2010، رد الذوادي بالقول "لقد احترمنا دفتر الشروط الموضوع من قبل الاتحاد الدولي فيما يتعلق بعملية الترشيح. لقد فاز الملف القطري لأننا كنا نملك أفضل ملف حيث تضمن وعوداً لتنفيذ أفضل كأس عالمية للجمهور واللاعبين على حد سواء، ولأن الوقت قد حان لمنطقة الشرق الأوسط لكي تستضيف العرس الكروي".