شهدت مدينة الفلوجة غرب العراق فجر اليوم أربعة تفجيرات، أعقبتها هجمات مسلحة وتبادلٌ لإطلاق النار استهدفت مديرية الشرطة بالمدينة. وقد بدت شوارع الفلوجة خالية من المارة، بعد فرض حظر للتجوال على المدينة. وقالت مصادر إن المسلحين سيطروا على مبنى دائرة الكهرباء واحتجزوا عددا من الرهائن داخله. وأفادت المصادر أن شخصين قتلا، وأصيب ستة من عناصر الشرطة بجروح، جراء الانفجارات وتبادل إطلاق النار؛ كما احترقت أجزاء من مديرية الشرطة. وقد شنت قوات الأمن العراقية اليوم الإثنين هجوما على مقاتلين متحصنين في مبنى دائرة كهرباء الفلوجة في محافظة الأنبار غرب العراق، وقتل في عملية الاقتحام مسلحين إثنين وتم تحرير مخطوفين وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية عن مصادر في شرطة محافظة الأنبار. وأضاف المصدر أن الاشتباكات داخل المبنى ما زالت مستمرة، مؤكداً أن القوات الأمنية تجري حالياً عملية السيطرة على الطابق الثاني. وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار أفاد في وقت سابق ، بأن قوات أمنية تحاصر دائرة الكهرباء التي لجأ إليها مسلحون هاجموا مبنى قيادة شرطة الفلوجة. وأشارت الحصيلة الأولية للتفجيرين ومحاولة اقتحام مبنى قيادة شرطة الفلوجة، الى مقتل ضابط وعنصر في الشرطة وإصابة خمسة آخرين بينهم شرطي مرور. وقال الصحفي عبد العظيم عمر في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن "شرطيين قد قتلا، أحدهما ضابط، وأصيب ستة آخرون". وأفاد عمر بأن الاشتباكات امتدت إلى حي نزال والوحدة. تشييع قتلى وفي بغداد شيع أهالي منطقة حي العامل في بغداد بعضا من قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف مقهًى شعبيا أمس الأحد. وكان 49 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب عشرات بانفجار استهدف أمس الأحد رواد مقهى في منطقة حي العامل جنوبي غربي العاصمة بغداد، كما قتل ثمانية وجرح نحو 20 آخرين بخمسة انفجارات استهدفت مؤسسات حكومية وأخرى في بلدة راوة غرب محافظة الأنبار، وقتل ستة أشخاص وأصيب خمسة آخرون بتفجير بمنطقة سامراء. وفي تطورات أمنية أخرى اليوم الإثنين، قتل عراقي، وأصيب 10 آخرون بجروح في إنفجار عبوتين ناسفتين منفصلتين في شمال وجنوب بغداد. وقال مصدر أمني إن انفجار عبوة ناسفة مزروعة الى جانب الطريق في قضاء التاجي شمال بغداد، أدى الى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة". وأضاف أن قوة أمنية سارعت إلى اغلاق مكان الحادثة ونقلت الجرحى الى المستشفى، وجثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي. وأفاد المصدر أن عبوة ناسفة أنفجرت في الحي الصناعي بمنطقة البياع جنوب غرب بغداد ما أدى الى إصابة 6 عراقيين بجروح متفاوتة". وتأتي هذه التطورات في ظل تدهور أمني يشمل كافة أنحاء العراق أدى إلى تصاعد العنف والتفجيرات مع اقتراب موعد الانتخابات العامة. وتعاني قوات الأمن العراقية من عجز واضح في السيطرة على الوضع الأمني وتفكيك الجماعات المسلحة المنتشرة في أماكن عدة من البلاد، بالإضافة إلى العجز عن تحديد الجهة التي تقف وراء تصاعد العنف الذي شملت عملياته شمالي العراقوجنوبيه. يذكر أن عدد القتلى جراء عمليات العنف في العراق هذا الشهر قد بلغ أكثر من 480 شخصا، الأمر الذي يرفع حصيلة القتلى منذ بداية العام الجاري إلى نحو 6 آلاف شخص، بحسب إحصاء أعدته وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر أمنية وطبية.