استمرت الاشتباكات في دماج الواقعة بمحافظة صعدة شمال اليمن، رغم بدء تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين ومسلحي القبائل. وأفاد مراسل الجزيرة في اليمن أنه لا يزال يُسمع إطلاق نار وتبادل متقطع للقصف في دماج بعد ساعات من سريان الهدنة. وكان جنديان يمنيان قتلا وأصيب آخرون أمس في انفجار لغم في دماج أثناء عملية انتشار للجيش اليمني لمراقبة وقف إطلاق النار بين الطرفين. وقال مصدر عسكري إن لغما أرضيا انفجر بعربة جيش كانت تقل جنودا أثناء نشرهم في مراكز المراقبة بأحد محاور القتال بين الطرفين، وأدى إلى مقتل جندي في الحال ووفاة آخر في وقت لاحق متأثر بجروحه. وينص اتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه بوساطة لجنة رئاسية على وقف لإطلاق النار خلال 48 ساعة، يتم خلالها نشر مراقبين من الجيش اليمني وإخلاء الأسرى وفك الحصار. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت مساء الخميس عن توصل اللجنة إلى نشر مراقبين عسكريين في دماج. ستة مواقع وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن نشر المراقبين وزع على ستة مواقع لطرفي النزاع ومواقع التماس بينهما، وفق الآلية الرئاسية الموقعة بين الطرفين. ونقلت الوكالة عن محافظ صعدة فارس مناع قوله إن هذه الخطوة هي الأولى، وستليها خطوات أخرى وفق تلك الآلية. وأكد مناع على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار ونشر الوحدات العسكرية في المواقع والنقاط التي يتواجد فيها الأطراف. واندلعت المعارك في دماج إثر هجوم شنه الحوثيون على مسجد للسلفيين الذين يتهمونهم باستضافة مسلحين أجانب. ويعتبر الاتفاق الأخير ثالث اتفاق هدنة يتم التوصل إليه بين الطرفين المتناحرين في صعدة، منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك بعد انهيار اتفاقين سابقين بعد ساعات قليلة على بدء سريان كل منهما.